قامت المديرية الولائية للحملة الانتخابية لمرشح رئاسيات ربيع 2009 عبد العزيز بوتفليقة بولاية الشلف بتنصيب مداوماتها البلدية عبر 35 بلدية تضمها ذات الولاية ذاتها في عضويتها. وأشرف مومنة محمد رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير حملة ولي الأمر السياسي في أن واحد بتوزيع المهام على مندوبيه على مستوى هذه البلديات، في أعقاب التشاور الذي دار بين ممثلي التحالف الرئاسي، وعادت أغلبية المداومات البلدية إلى حزب جبهة التحرير الوطني في أعقاب تدعيمه ب 5 بلديات أخرى منحها مدير حملة الرئيس عن الأفلان، بعدما اقتصر تمثيل جوقة عبد العزيز بلخادم في المرحلة الأولى على 10 بلديات على غرار حركة مجتمع السلم والتجمع الوطني الديمقراطي. ورجعت بلدية عاصمة الولاية إلى الأفلان حيث تم تنصيب رئيس بلدية الشلف عن الأفلان كمدير بحكم المنصب الذي يتولاه. ويعرف عن عاصمة الولاية أنها تحتل صدارة الوعاء الانتخابي، إذ عادة ما تصطدم التشكيلات السياسية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية بعزوف الناخبين عن أداء واجب التصويت وعدم مبالاتهم بنتائج ذلك. ولعل ما يؤكد هذا الطرح أنه كثيرا ما أدار المواطن بعاصمة الولاية ظهره لشعارات الأحزاب لأسباب تنحصر في ضعف المترشحين وغياب حنكتهم في المجال السياسي، أو هشاشة الأوزان التي يتم تكليفها بمهمة الدعاية لصالح الطامحين للوصول إلى الحكم. وفي سياق ذي صلة بموضوع الأدوار الموزعة على ممثلي عبد العزيز بوتفليقة، عادت بلدية الشطية المعروفة بكثافتها السكانية بعد عاصمة الولاية إلى التجمع الوطني الديمقراطي المكلف بتنشيط حملة الرئيس في هذه المنطقة، وإقناع الناخبين بأداء واجبها في رابع استحقاق رئاسي، كون الشطية عاشت إلى وقت قريب انزلاقات خطيرة وغير مسبوقة في ربيع العام الماضي، على خلفية ملف البنايات الجاهزة. وهي البلدية التي تعرف نسبة معتبرة من المنكوبين بعد أحياء عاصمة الولاية. كما عادت بلدية بوقادير إلى حركة مجتمع السلم بحكم حفاظها على وعائها الانتخابي بهذه البلدية التي كانت تحت سيطرتها في العهدة الانتخابية 1997 2002. كما تضم الحركة بصفة عامة خيرة مناضليها في بلدية يحكمها الأرندي حاليا، حيث بات ورثة الراحل نحناح مجبرين على تنشيط الساحة هناك لصالح مرشحهم عبد العزيز بوتفليقة. وحازت حمس 9 بلديات أخرى معظمها بساحل الولاية الذي يبقى نزوعه قائما على مبادئ حمس,بينما ارتضى الأرندي الانفراد بالبلديات الواقعة على الجهة الشمالية، كونه يدير دفاتها في المجاس البلدية الحالية، علما أن مدير حملة الرئيس محمد مومنة تقرر تعيينه كممثل رسمي لتنشيط حملة الرئيس بولاية الشلف بحكم رئاسته للمجلس الشعبي الولائي.