- البلاد نت – رضوان بوعالية - وضعت عشية أمس الاثنين ،المصلحة الولائية للشرطة الاقتصادية والمالية بوهران مكتب خاص وطاقم مؤهل من المحققين لسماع وأخذ أقوال أكثر من 200 شخص وقعوا ضحية مرقي عقاري معروف على المستوى الوطني بمشاريعه وشققه الراقية، حيث قام هذا الأخير بالنصب عليهم من خلال بيعهم محلات وشقق وهمية بمعدل مليار و 500 مليون سنتيم للشقة الواحدة، ليفر بعدها إلى اسبانيا وبحوزته أكثر من 160 مليار سنتيم، أي على الأقل ما يعادل 8 مليون أورو حسب الحصيلة الأولية التي دونتها مصالح الأمن. وفي هذا السياق، كشف العشرات من الضحايا الذين حاورهم – البلاد نت – أنهم صدموا عندما علموا أن صاحب شركة التطوير العقاري "حمادوش للبناء " الذي يشرف على بناء 4 ورشات بعدة مواقع راقية بوهران وعدة مواقع أخرى عبر التراب الوطني على غرار ولاية تيارت ومعسكر وسعيدة وعين تموشنت، قد قام بغلق هاتفه وإفراغ وغلق مكتبه الكائن ب 12 شارع بوسكرين على موسى بحي قمبيطا وسط وهران واختفى عن الأنظار رفقة زوجته المكلفة بقسم التسويق دون تقديم توضيحات حول سكنات أحلامهم التي دفعوا فيها 80 أو 50 بالمائة من المبلغ الإجمالي أي ما يعادل 800 مليون سنتيم للفرد مقابل شقة F5 أو F4 أو محل تجاري. وحسب المصادر ذاتها تبين أن هناك شقة واحدة بيعت إلى ثلاث أشخاص مختلفين بعقود مشبوهة و هناك من استفادوا من شقق وهمية تقع في الطابق الثامن حسب المخطط العمراني بينما العمارة لا تتجاوز ال 6 طوابق. وأمام هذا الوضع يخشى الضحايا أنه تم تحويل أموالهم بشكل غير قانوني إلى الخارج خاصة مع الوضع السياسي الراهن الذي تعيشه الجزائر، خصوصا أن صاحب الشركة يمتلك فيلا فاخرة وفندق راق بالمملكة الاسبانية. و من جهة أخرى ذكر مصدر أمني – للبلاد نت- أن عدد الضحايا يرجح أن يتزايد في الأيام القادمة ويصل إلى أكثر من 500 ضحية نظرا للاتصالات الهاتفية المكثفة التي تلقتها مصالحه من عدة ولايات مجاورة هذا فضلا عن الضحايا المغتربين بالولايات المتحدةالأمريكية وكندا والمملكة المتحدة البريطانية الذين لم يتسنى لهم المجيء بعد. والجدير بالذكر أن أحد الضحايا أصيب بشلل نصفي بعد أن سدد مبلغ كبير مقابل شراء 3 شقق لبناته إلا أن مشروعه تحول إلى سراب.