لا يزال ضحايا شركة حدوش للبناء يتوافدون يوميا على محكمة وهران لإيداع شكاوى ضد صاحب الشركة حيث استقبل وكيل الجمهورية أمس 12 شكوى جديدة ليفوق عدد الضحايا 500 شخص بينهم مغتربين من أمريكا و كندا و أوروبا. هذا و كانت مصالح الأمن قد ألقت الأسبوع المنصرم القبض على المديرة التجارية للشركة وهذا بعد قرابة 20 يوما من اختفائها عن الأنظار علما أنها زوجة المتهم الرئيسي . الموقوفة كانت محل بحث أمني عقب الشكاوى العديدة التي تهاطلت على الفرقة الولائية الاقتصادية و المالية لأمن وهران رفعها ضدها طالبي السكن الترقوي و الذين اقتنوا محلات و شقق بمعدل مليار و 500 مليون سنتيم للشقة الواحدة و التي سرعان ما تبين أنها وهمية و إضافة إلى اختفاء صاحبها و غلقه للمكتب ما دفعهم إلى إيداع شكاوى ضده. التحقيقات بينت أن صاحب الشركة الفار و زوجته الموقوفة سلبوا من ضحاياهم أكثر من 160 مليار سنتيم على الأقل حسب الحصيلة الأولية التي دونتها مصالح الأمن حيث أن هناك من دفعوا حصصا مالية ما بين 50 إلى 80 بالمائة من المبلغ الإجمالي أي ما يعادل 800 مليون سنتيم للفرد إما مقابل «F5» أو «F4».