أكد المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، أن الوضع الراهن المتعلق بالوضع النهائي في الصحراء الغربية بات “لا يطاق" و«خطيرا" حسب ما نقلته منظمة الأممالمتحدة. وأدلى روس بهذا التصريح بالعاصمة الإسبانية، عقب لقائه مع الوزير الإسباني للشؤون الخارجية خوسي مانويل غارسيا مارغاليو، في إطار الجولة التي يقوم بها إلى شمال إفريقيا وأوروبا والتي انطلقت يوم 27 أكتوبر لتنتهي يوم 15 نوفمبر. من المنتظر أن يتوجه “روس" أيضا إلى باريس ولندن وموسكو وواشنطن حيث سيتطرق إلى المسألة الصحراوية مع مسؤولي هذه البلدان الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن “قصد تعبئة دعم المجتمع الدولي" بشأن ملف الصحراء الغربية. ويرى المبعوث الخاص الأممي أنه “إذا كان البعض يؤكد أن بعث جهود السلام سيكون خطيرا وأن الوضع الراهن يضمن على الأقل الاستقرار فأنا مقتنع أن ذلك سيكون خطأ تقدير خطير". كما حذر روس من جهة أخرى من أن “ترك الوضع على حاله قد يؤدي إلى عودة العنف الذي ستكون تابعاته مأسوية بالنسبة للشعب الصحراوي". من جهة أخرى، صرح كريستوفر روس أن مباحثاته الأخيرة مع الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، والمجتمع المدني الصحراوي حملت إضافة كبيرة للبحث عن حل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وفور عودته إلى نيويورك، سيطلع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد عودته إلى نيويورك على نتائج جولته إلى المنطقة كما يقدم تقريرا بشأنها لمجلس الأمن في أواخر شهر نوفمبر. وكان الأمين العام الأممي قد توجه الأسبوع الفارط إلى الصحراء الغربية التي كانت أول زيارة له منذ تعيينه في جانفي 2009 مبعوثا شخصيا لبان كي مون ثم إلى المغرب و الجزائر وموريتانيا. دعا كريستوفر روس بمدريد جبهة البوليساريو والمغرب إلى الإسراع في مفاوضات “جادة" لحل قضية الصحراء الغربية مطالبا الأعضاء الرئيسيين في المجتمع الدولي باستخدام نفوذهم لتشجيع الطرفين على القيام بذلك". وأبرز المبعوث الشخصي في بيان عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الاسباني “إنه من الممكن حل النزاع إذا كانت هناك إرادة للانخراط في حوار حقيقي وتسوية لإيجاد حل مشرف للجميع. ونبه كريستوفر روس “إن الصراع على الوضع النهائي للصحراء الغربية قد امتد لفترة طويلة جدا، وأن الاعتقاد بأن الوضع الراهن يمكن أن يستمر سيكون سوء تقدير خطير".