يعقد فيصل هومة، رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب غدا بمقر اتحاد الكتاب الجزائريين، ندوة صحفية للحديث عن آخر التحضيرات المتعلقة بصالون الجزائر الدولي للكتاب بالإضافة إلى ''واقع وآفاق سياسة الكتاب في الجزائر''. ودخلت تحضيرات الطبعة الرابعة عشر لصالون الجزائر الدولي للكتاب التي تنظم من 27أكتوبر إلى 6 نوفمبر القادم، مرحلتها النهائية، غير أن المنظمين، وخلافا للتصريحات السابقة التي أطلقها محافظ المعرض إسماعيل أمزيان، لم يتمكنوا لحد الآن من تحديد شعار ''مناسب'' للتظاهرة. وفي الوقت الذي تتداول بقوة، معلومات عن عدم وجود شعار، يصر أمزيان، وفق تصريحات كان قد خص بها ''البلاد''، على أن هذا الشعار سيكون حاضرا في المعرض. وتشير الأصداء التي استقتها ''البلاد'' من مصادر مختلفة، إلى أن هناك ''خلافا حول طبيعة الشعار''، ففي حين تريد الوزارة، كونها الوصي المباشر على الصالون، أن تصمم شعارا يتلاءم مع مناسبة ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، يبرز تيار يحسب على ''الفرانكوفونيين'' ليعارض الفكرة ويطالب بشعار بعيد عن القدس كموضوع. على صعيد آخر، يبرز في الأفق ''شبح المقاطعة'' الذي تتخوف منه النقابة الوطنية لناشري الكتب التي تعتبر على لسان رئيسها الجديد فيصل هومة، أن أي نداء للمقاطعة هو بمثابة نداء للقطيعة مع القارئ والشعب الجزائري. ويخشى العارفون بأسرار قطاع النشر في الجزائر، أن ترهن الخلافات بين الرئيس السابق للنقابة وعدد غير قليل من الناشرين، مصير صالون الجزائر الدولي للكتاب، حيث يرى بعض هؤلاء الناشرين، أن وجود أمزيان كمحافظ للصالون ''أمر غير مقبول'' كون الأخير لم يقدم شيئا للناشرين لما كان على رأس النقابة وأنه ''لم يدافع عن الناشرين أمام الوزارة''، بينما يقول أمزيان لمناوئيه إنه قدم الكثير وضحى بوقته وجهده من أجلهم''. وبين هذا وذاك؛ تكون نقابة الناشرين، قد دخلت في اتصالات حثيثة لمحاولة راب الصدع الذي أصاب بين الناشرين الجزائريين، وإقناع كل من يرغب في المقاطعة بأن الأمر ''غير مجد'' ولن يؤثر على المعرض بالقدر الذي سيؤثر على الناشر المقاطع نفسه، وفي الأثناء، تؤكد النقابة، أنه لا مشكل لديها مع أمزيان ومستعدة للذهاب بعيدا من أجل إنجاح المعرض..