ذكرت الشرطة ووسائل إعلام امريكية أن ما لا يقل عن خمسة من أفراد الشرطة الأمريكية تعرضوا لإطلاق نار خلال الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها مدن أمريكية على مقتل رجل أسود أعزل أثناء احتجازه من قبل الشرطة، بعد ساعات من تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللجوء إلى الجيش إذا لم تتوقف الاضطرابات. وأفادت السلطات الأمريكية بمقتل 3 أشخاص على الأقل خلال الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها الولاياتالمتحدة الليلة الماضية، ليصل عدد ضحايا الاضطرابات الأخيرة لنحو 10 أشخاص. وأعلنت سلطات سيسيرو في ضواحي شيكاغو عن مقتل شخصين واعتقال 60 آخرين خلال أعمال الشغب التي طالت المدينة الصغيرة الليلة الماضية، دون ذكر أي معلومات حول أسباب سقوط القتيلين. كما قتل شخص واحد في مدينة لاس فيغاس خلال اشتباكات مع الشرطة المحلية، التي قالت إن القتيل كان يحمل عددا من الأسلحة ونوى استخدامها ضد الضباط، وتم إطلاق النار عليه قبل أن يفارق الحياة في أحد المستشفيات المحلية. وفي وقت سابق أفادت وسائل الإعلام الأمريكية، استنادا إلى مسؤولين ومصادر مطلعة، بمقتل شخص 1 في مدينة مينيابوليس، و1 في شيكاغو، و3 في إنديانابوليس، و1 في لويسفيل، و1 في ديترويت. وبلغت حصيلة القتلة خلال موجة الاضطرابات الأخيرة بالتالي، حسب التقارير الإعلامي، 10 أشخاص على الأقل. ولم تهدأ الاضطرابات في أرجاء الولاياتالمتحدة على خلفية مقتل المواطن جورج فلويد على يد الشرطة، وذلك على الرغم من حظر التجول في عشرات المدن. وفي تلك الأثناء، هدد الرئيس دونالد ترامب بنشر الجيش، وندد بما سماه "إرهابا محليا". واستمرت الاحتجاجات على مقتل فلويد لليلة السابعة على التوالي، وبينما تظاهر المحتجون سلميا في بعض المدن اندلع العنف والاضطرابات في نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو، كما وردت أنباء عن إطلاق نار على رجال الشرطة في لاس فيغاس وسانت لويس.