كشف الطب الشرعي في أمريكا، مفاجأة بعد التشريح الأولي لجثة المواطن الأفريقي الأصل، جورج فلويد الذي قتل على يد شرطي أمريكي في ولاية مينيابوليس، عن عدم وجود أي دليل مادي على الخنق. ورجح البيان، أن “سبب الوفاة يعود لتعرضه للخنق علاوة على ظروفه الصحية التي كان يعاني منها ونسبة الكحول المحتملة في جسده”، موجها إلى الشرطي ديريك شوفين تهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير المتعمد من الدرجة الثانية، أي ما يعادل عقوبة أقصاها 35 سنة. شهدت عدة مدن أميركية حظرا للتجول، بينها لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا، في محاولة لوقف الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت في أنحاء الولاياتالمتحدة، فيما وُضعت وحدات الجيش في حالة تأهب. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أنها وضعت وحدات الجيش في حالة تأهب، للاستدعاء خلال أربع ساعات تحسبا لطلب حاكم ولاية مينيسوتا لها. وقال تيم فالز إنه أمر بتعبئة عامة لعناصر الحرس الوطني في الولاية البالغ عددهم 13 ألفا، “للجم مثيري الشغب الذين ارتكبوا أعمال نهب وأضرموا النار في منطقة سانت بول في مينيابوليس”، في خطوة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية. من جهته، ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأعمال الشغب التي شهدتها مينيابوليس ليل الجمعة معتبرا أن ما شهدته هذه المدينة هو من صنع “لصوص وفوضويين”. وقال ترامب في مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا إن “وفاة جورج فلويد في شوارع مينيابوليس مأساة خطيرة”. لكنه أضاف أن ذكرى فلويد أساء إليها “مشاغبون ولصوص وفوضويون”، داعيا إلى “المصالحة لا الكراهية، وإلى العدالة لا الفوضى”. وفي لوس أنجلوس، أطلق عناصر الشرطة الرصاص المطاطي خلال مواجهة مع متظاهرين أضرموا النار في سيارة للشرطة. كما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين في شيكاغو ونيويورك، حيث جرت عمليات اعتقال عدة. وألقى ترامب باللوم على اليسار المتطرف في أعمال العنف، بما في ذلك أعمال النهب والحرق على نطاق واسع في مينيابوليس، وفي السياق ذاته، قال وزير العدل الأميركي وليام بار إن “متعصبين ومحرضين مندسين” يقودون الاحتجاجات في المدن الأميركية.