^ الجزائر سترسل مساعدات عاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة أكد مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية، أن عودة المؤسسات في مالي شرط للتعامل مع هذا البلد الذي يعاني أزمة خطيرة مع غياب هذه الهيئات في جزء كبير من أراضيه، موضحا أن الحوار يبقى الحل الأمثل للأزمة التي يتخبط فيها البلد منذ أشهر وتنعكس آثارها على الدول المجاورة. وقال الوزير مدلسي الذي نزل ضيفا على برنامج “لقاء اليوم" بالقناة الإذاعية الأولى، “إن الجزائر لا تريد حربا في الجوار المباشر لأنها على قناعة بأن الحرب التي تبدأ بنية سواء كانت حسنة أو غامضة لا يمكن أن نعرف متى تنتهي. كما أن نتائج الحرب لا يمكن أن تكون سوى كارثية". وأوضح وزير الخارجية أن الدول الأجنبية التي اختارت التدخل العسكري بدأت بالتراجع تدريجيا عن قراراتها، خصوصا عندما لمست التطورات الأخيرة والمهمة المتمثلة في إعلان أنصار الدين وحركة تحرير الأزاود عن حوار جاد مع الحكومة المالية وإعلان أنصار الدين عن رفضها للإرهاب والجريمة وعدم مساندتها للتطرف في المنطقة. وأضاف مدلسي أن القرار في الأخير يعود للماليين أنفسهم الذين هم وحدهم يفصلون في التدخل العسكري من عدمه، نافيا بالمقابل وجود جديد بخصوص المختطفين من الوفد الدبلوماسي الجزائري، آملا أن يكونوا بصحة جيدة. وقال المتحدث إن الهدف الأساسي هو استرجاع هيبة الدولة المالية وحفظ وحدتها، ويجب تكثيف الجهود من أجل تقديم المساعدات لمؤسسات الدولة بما فيها العسكرية، التي فقدت وجودها في الشمال، ويجب تجنيد كل الأطراف لتجنب التحرك العسكري في المنطقة.وعن الجالية الجزائرية الموجودة بسوريا، قال وزير الخارجية إنها مستقرة منذ عهد الأمير عبد القادر وممثلياتنا القنصلية لا تزال تعمل رغم الظروف القاسية. كما أن كثيرا من أعضاء الجالية يعودون إلى الجزائر عن طريق الخطوط الجوية الجزائرية هربا من الظروف الصعبة. وفيما يخص الاتحاد المغاربي، قال مدلسي إن هذا الصرح يتطلب استقرار دول المنطقة، مؤكدا أن العلاقات مع تونس وليبيا جيدة جدا، وأن هناك اتصالات وزيارات متبادلة بين الطرفين مستقبلا، لدراسة وتوثيق العلاقات الجوارية من أجل تجسيد المبتغى المغاربي.. وبخصوص الوضع الدامي في قطاع غزة، استنكر الوزير العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، كاشفا عن تقديم الجزائر قريبا مساعدات للفلسطينيين في القطاع. كما جدد تمسك الجزائر بموقفها الداعم لحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن منبر الأممالمتحدة سيكون الفرصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ليكشف تحت الأضواء وأمام الملأ الواقع الفلسطيني والهمجية الإسرائيلية الممارسة في حق شعب أعزل.