تمكنت مصالح الأمن بتلمسان بالتنسيق مع شرطة الأنتربول من حجز 11 سيارة فاخرة كانت مهرّبة للجزائر من طرف شبكة دولية عابرة للحدود تعمل على تحويل السيارات الفاخرة التي يتجاوز ثمنها المليار سنتيم على الأقل للجزائر، وقد كشفت التحقيقات عن تورط جزائريين وأجانب مشتبه في تكوينهم شبكة دولية لتهريب السيارات وتزويرها. وبينت التحقيقات التي تجريها مصالح الأمن أن السيارات تدخل عبر الحدود الجزائرية المغربية التي تشكل المصدر الرئيسي لعبور تلك السيارات بشتى الطرق والوسائل، بعد إدخالها للمغرب عن طريق الموانئ من إسبانيا وهولندا وفرنسا وألمانيا. وفيما يخص امتدادات هذه الشبكة، فقد تبين بعد التحقيقات من قبل "الأنتربول" أنها تستعمل بشبكات أخرى في المملكة المغربية مختصة في تهريب المخدرات، وهو ما نبهت عليه التحقيقات للمخاطر الأمنية والاقتصادية التي تشكلها باستعمال هذه السيارات في بلادنا بعد تزوير وثائقها. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها بعد حجز 13 قنطارا من الكيف المعالج على متن سيارة فاخرة شهر سبتمبر الماضي بشمال تلمسان من قبل نفس مصالح الأمن، وهي من النوع الذي لا يختلف عن السيارات التي تم حجزها في إطار تحقيق حول شبكات سرقة وتهريب وتزوير وثائق السيارات. ويرتقب أن تأخذ التحقيقات أبعاداً دولية في عدد من البلدان الأوروبية التي تنشط فيها تجارة السيارات الفاخرة نحو شمال إفريقيا عموما والجزائر خصوصا.