تعيش المؤسسات الاستشفائية الصحية الواقعة في البلديات الجنوبية لولاية الجلفة، وضعا غير عادي جراء تزايد عدد الإصابات بمرض الليشمانيوز. وقد تحدثت مصادر غير رسمية ل “البلاد”، عن أن هناك توافدا يوميا لعشرات المرضى على المصالح الطبية، في الوقت الذي سجل فيه تضارب في التكفل بالمرضى بين المؤسسات العمومية الاستشفائية ومؤسسات الصحة الجوارية. وقالت مصادر متابعة للوضع الصحي، إن مرض الليشامنيوز أو ما يعرف محليا ب “الناموسة البسكرية”، اجتاح في هذه الفترة بشكل كبير البلديات الجنوبية لولاية الجلفة كحال سلمانة، مسعد، سد الرحال، بشكل لافت للنظر، الأمر الذي أدى بالعشرات من المرضى إلى التوافد يوميا على مصالح الصحية لهذه البلديات، خاصة على مستوى بلدية مسعد ذات الكثافة السكانية المعتبرة، إلا أنهم اصطدموا بمسألة افتقار الأدوية المضادة الممثلة في حقن “قلوكونتين”، زيادة على مسألة التضارب الحاصل بين المؤسسات الاسشفائية العمومية ومؤسسات الصحة الجوارية، الأمر الذي جعل المريض والمصاب يدخل في تطورات ومضاعفات أخرى جراء التأخر في علاج مرض الليشامنيوز. ومعلوم أن هذا المرض الجلدي يظهر نتيجة تربية المواشي داخل المحيط العمراني، وهي الظاهرة التي تنتشر في العديد من البلديات الجنوبية والشمالية على حد سواء وكذا العديد من أحياء عاصمة الولاية نفسها، خاصة على مستوى حي 100 دار، وذلك في ظل تغاضي المصالح المحلية عن محاربتها مما جعل ظاهرة تربية المواشي في المحيط العمراني في تزايد مستمر.