تعود حيثيات القضية إلى قرابة الخمسة أشهر الماضية، حيث تلقت فرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف معلومات مؤكدة من مصدر جدير بالثقة، مفادها أن مجموعة أشرار مجهولة الهوية والعدد تخطط للقيام بعملية سطو على محل تجاري عبارة عن قاعة عرض لمنتوج أجنبي بمقره الكائن بحي أول نوفمبر 54 بسطيف. واستغلالا لهذه المعلومة تم وضع المستودع تحت المراقبة لقوات الفرقة على مدار الأربع وعشرين ساعة، وفي التاريخ نفسه حاول افراد العصابة الاستيلاء على أموال عائدات البيع المحولة الى البنك بالاعتداء على مالك المحل، غير أنهم تراجعوا عن تنفيذ العملية، ليتم وقتها تحديد هوية اثنين من أفراد هذه العصابة مع تحديد طراز ولوح ترقيم إحدى مركباتهم. التحقيق أسفر عن بالتعرف على المدبر الرئيسي للعملية والذي هو في الأصل أحد الأشخاص الذين سبق لهم أن عملوا بالمحل المستهدف، وكان صاحب فكرة السطو على فضاء العرض الخاص بالمحل المذكور. وقد أحيل أفراد العصابة صبيحة يوم الخميس الفارط أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف بتهمة تكوين جماعة أشرار، السرقة المقترفة بظرف التعدد والكسر واستعمال مركبة ذات محرك، التسلق، حمل أسلحة بيضاء وقارورة غاز مسيلة للدموع، فأمر بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم.