لايزال الوضع ببلدية عين بوزيان بولاية سكيكدة غير مستقر بعد أن أقدم أنصار ومناضلو حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية عين بوزيان على إغلاق مقر البلدية ومنع المير الجديد المنصب نهاية الأسبوع وباقي المنتخبين من مزاولة عملهم، تعبيرا منهم عن رفضهم تنصيب رئيس للبلدية من خارج حزبهم. وقد تمت عملية تنصيب المير في جلسة بولاية سكيكدة بعد تشكيل تحالف ضم تكتل الجزائر الخضراء وجبهة المستقبل الحاصلين معا على ستة مقاعد، وبانضمام المير الجديد المنشق عن حزب الأفلان بعد منح مقعده للتكتل، وبذلك تم تحقيق الأغلبية لتتم الموافقة على تعيين المنتخب المتمرد على رأس البلدية، الأمر الذي رفضه أنصار حزب جبهة التحرير الوطني مطالبين بحقهم في تسلم زمام الأمور لحصولهم على سبعة مقاعد كانت كافية لاختيار مير منهم لولا انشقاق المير الجديد، للفوضى والهتافات التي علت بعد تجمع أنصار الحزب العتيد والمتعاطفين معه للمطالبة برئاسة البلدية، استوجبت تدخل قوات مكافحة الشغب بعين بوزيان وإخراج المنتخب المنشق الذي وصفه المحتجون بأقبح الصفات كما اتهموه بالخيانة والمتاجرة بالمبادئ. كما تم أمس تنصيب رئيس المجلس الشعبي لبلدية الزيتونة 14 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة وهو آخر مجلس بلدي من ضمن 38 بلدية بالولاية تم تنصيبه منذ انتخابات 29 نوفمبر الماضي، والسبب هو رفع 4 دعاوى قضائية من طرف قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي ضد البلدية وكذا ضد متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني. رئيس المجلس الجديد عبد الحميد مصيبح، يتقلد المنصب للعهدة الثالثة على التوالي تحت لواء الأفلان الفائز ب 7 مقاعد من أصل 13 مقعدا. في حين تحصل غريمه الأرندي على 6 مقاعد غابوا أصحابها عن عملية التنصيب وكذا عضو من حزب جبهة التحرير الوطني احتل المرتبة الرابعة المدعو (ع. م) والذي كان قد أعلن في وقت سابق نيتة الترشح لرئاسة المجلس أو الانضمام إلى حزب الأرندي، وهو ما جعله يتعرض لاعتداء جسدي أثناء عملية التصويت من قبل مجموعة من المواطنين المحسوبين على الأفلان واتهموه بالخيانة. والقضية لاتزال في أروقة العدالة. هذا وأقدم العشرات المواطنين على التجمع والاعتصام أمام مقر بلدية الزيتونة احتجاجا على ما وصفوه بالتماطل في تنصيب رئيس المجلس الشعبي الذي أفرزته الإنتخابات المحلية ليوم 29 نوفمبر الماضي، وطالبوا بالإسراع في تطبيق القانون. يحدث ذلك في الوقت الذي من المنتظر أن تفصل فيه الاثنين الماضي المحكمة الإدارية بسكيكدة في النزاع الحاصل بين قائمي حزب جبهة التحرير الوطني وقائمة التجمع الوطني الديمقراطي حول رئاسة المجلس. العتصام لم يدم طويلا، حيث عاد النشاط العادي إلى مقر البلدية. وكانت عملية التصويت لانتخاب رئيس المجلس الشعبي لبلدية الزيتونة قد عرفت أحداثا مؤسفة بإقدام مجموعة من المواطنين على إرغام عضو من قائمة الأفلان الحاصلة على 7 مقاعد للتصويت على مرشح القائمة واتهموه بالخيانة لصالح قائمة الأرندي الفائزة ب 6 مقاعد من أصل 13 مقعدا وقد تعرض العضوالأفلاني المدعو (ع.م) والمرتب في المرتبة الرابعة لاعتداء من قبل مجموعة من المواطنين، والقضية موجودة الآن على مستوى محكمة القل للنظر في الدعوى التي تقدم بها المعني للإشارة فإنه من مجموع 38 بلدية على مستوى ولاية سكيكدة تم الفصل في تنصيب 36 رئيسا، فيما لم يفصل بعد في رئاسة بلديتين اثنتين هما بلديتا الزيتونة وعين بوزيان، ومن المنتظر أن تفصل المحكمة الإدارية اليوم في مصير رئاستهما .