تنصيب 36 مجلسا بلديا والزيتونة وعين بوزيان تنتظران تم أول أمس الانتهاء من تنصيب 36 مجلسا بلديا جديدا عبر ولاية سكيكدة من مجموع 38 بلدية لتبقى كل من بلديتي الزيتون وعين بوزيان في قاعة الانتظار لاستكمال عملية التنصيب النهائي. وحسب ما علمنا من مصادرنا فإن تأخير الفصل في هذين المجلسين كان بسبب حرب التحالفات، بالإضافة إلى الاحتجاجات التي قام بها أنصار الأحزاب التي تحصلت على الأغلبية ولم يسعفها الحظ بالفوز برئاسة المجلس البلدي. ففي بلدية عين بوزيان مثلا لم يهضم أنصار الأفلان الذي تحصل على 7 مقاعد تصويت مرشح في القائمة ضد الحزب في عملية الاقتراع السري لصالح التحالف الذي تم بين قائمة التكتل الأخضر التي يترأسها المير المنتهية عهدته بشير بودن الذي تحصلت قائمته على 4 مقاعد وجبهة المستقبل بمقعدين ما يعني تحصل الحزبين المتحالفين على الأغلبية النسبية بسبعة مقاعد وتجريد الحزب العتيد من مقعد ليصبح يحوز ستة مقاعد فقط، وهذا يعني الذهاب إلى الدور الثاني وهو الإجراء الذي يرفضه مرشحو الحزب الذين قرروا المقاطعة. إلى ذلك أسفرت النتائج النهائية للانتخابات عن فوز حزب التجمع الوطني الديمقراطي ب 12 بلدية بالأغلبية المطلقة باستثناء بلدية عاصمة الولاية سكيكدة التي انتزع فيها الأرندي الفوز بعد ذهابه إلى الدور الثاني كما نجح هذا الحزب كذلك في الفوز برئاسة المجلس الشعبي الولائي ب 22 مقعدا بعد تحالفه مع حزب العمال ب 6 مقاعد ليأخذ بذلك الزعامة ويجرد الحزب العتيد من رئاسة مجالس ذات ثقل سياسي كما هو الحال ببلدية الحروش، و هو ما أهله لأن يتصدر مقدمة الأحزاب التي حصدت أكبر عدد من المجالس البلدية. وجاء في المرتبة الثانية حزب جبهة التحرير الوطني الذي حصد 10 بلديات بالأغلبية المطلقة من مجموع 38بلدية بالولاية ليفقد بذلك عديد المجالس التي كان يترأسها على غرار عزابة فيما حافظ على الزعامة ببلديتي زردازة برئاسة حسين نكاكعة وأولاد أحبابة لعمار سوايسية لعهدتين متتاليتين. وكانت صدمة الأفلان كبيرة عندما خسر رئاسة المجلس الشعبي الولائي بعد ما كان ويراهن كثيرا للفوز بهذه الهيئة وتعويض إخفاقاته في المجالس البلدية. وحسب المتتبعين للشأن السياسي فإن نجاح الأرندي في إلحاق الهزيمة بغريمه الأفلان يعود إلى الإستراتيجية التي اتبعها الحزب بقيادة عضو البرلمان فؤاد بن مرابط الذي حشد كل إطارات الحزب بالولاية حيث كانوا يتنقلون إلى مختلف المناطق والبلديات التي لم يتحصل فيها الحزب على الأغلبية وذلك من أجل إقناع الأحزاب بعقد تحالفات مع الأرندي وهي المهمة التي نجحوا فيها وخسر فيها الأفلان الذي كان عضو البرلمان هشام رحيم وحيدا يصارع هزات الأفلان من بلدية إلى أخرى. من جهة أخرى، لم تحقق الأحزاب الإسلامية ممثلة في التكتل الأخضر الأهداف التي كان يطمح إليها إطارات النهضة،حمس والإصلاح حيث لم تفز إلا برئاسة بلدية واحدة بالأغلبية المطلقة هي بلدية بين الويدان بالجهة الغربية للولاية وبلديتي صالح بوالشعور وأولاد أعطية في الدور الثاني بعد عقد تحالفات ما يظهر التراجع الواضح للتيار الإسلامي. أما حزب العمال فقد تمكن من الفوز برئاسة ثلاث بلديات محققا بذلك تقدما ملفتا خلال هذه الانتخابات. فيما حققت بعض الأحزاب الجديدة المفاجأة وتمكنت من الفوز بعديد البلديات متفوقة بذلك على أحزاب لها وزن كما هو الحال لحزب جيل جديد الذي تمكن من الظفر برئاسة المجلس البلدي بالقل وحزب الفجر الجديد ببلديتي جندل وتمالوس، بالإضافة إلى جبهة المستقبل التي فازت برئاسة المجلس الشعبي لبلدية عزابة. للإشارة، فإن 14 قائمة تقدمت للمنافسة على نيل منصب بالمجلس الشعبي الولائي مقابل 18 قائمة خاضت غمار الانتخابات البلدية .و بلغت نسبة المشاركة49.18 في المئة للمجالس البلدية و48.33 في المئة بالنسبة للمجلس الولائي.