دق سكان 440 مسكنا غرب مدينة تنس الساحلية على الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين تنس ومستغانم، ناقوس الخطر إزاء مخاطر السرقة المتعاظمة التي تهددهم يوما بعد آخر بسبب شيوع عمليات السطو على المنازل من قبل مجموعة من اللصوص من ذوي التجربة في المجال، وقد تمكنت العصابة من السطو على منزلين هناك، ولتنفيذ خطتها كما يجب، عمدت إلى اختيار الوقت والزمن المناسب، خاصة بعد علم أفرادها المسبق بغياب أصحابها إما بغرض العمل أو لطارئ معين, ما سهل لهم المأمورية وعبد لهم الطريق للوصول إلى المبتغى الأساس, والحصول من ثم على الغنيمة بشكل سهل ودون عناء. وبنفس الحي المذكور، وغير بعيد عن مكان الحادث، تمكن لصوص آخرون، من السطو على محليين تجاريين بعدما عمدوا إلى تكسير الأقفال بشكل احترافي وغاية في الدقة والسرعة في التنفيذ. عملية السطو، هذه أرقت مضجع السكان وجعلتهم يطالبون بتوفير الأمن والحد من السرقات التي تتم في وضح النهار .ما يوحي طبعا باستفحال الجريمة وشيوع منطق “مافيا السرقة ” في كثير من مناطق تنس لعدة معطيات في مقدمتها وقوع المدينة في مفترق طرق أكثر من 3 ولايات ساحلية وصعوبة تحديد هوية الزائرين لتنس التي تقع على طريقين وطنيين وشتى المسالك البلدية، وتحدث بعض السكان الناقمين على تردي الوضع الأمني بحسرة عن غياب مركز أمني حضري في الجهة الغربية التي تمثل قوة سكانية كثيفة سعيا إلى وضع حد ظاهرة السطو على المنازل والمحلات التجارية وحتى السيارات النفعية وحديثهم بشكل خاص عن آفة السكر العلني والسباب في وضح النهار، وقال أحد المتحدثين بجمعية حي 440 مسكنا أنه على الرغم من الدوريات الأمنية التي تجوب شوارع ومناطق تنس، لكنها تبقى غير كافية لتقويض بؤر الجريمة وكبح جماح المعتدين، وإلا كيف نفسر يقول محدثنا، ارتفاع معدل السرقات في منتصف النهار فما بال الجميع بجنوح الليل، لافتا إلى أن فتاة في 22 من العمر نجت من محاولة قتل عمد بعدما سطا اللصوص على منزل عائلتها بالحي المذكور للاستيلاء على أغراض منزلية، لكن وجودها في البيت حال دون تحقيق رغبتهم، حي دفعها الأمر بمحاولة القفز من العمارة خوفا من القتل، فتكرر حوادث السطو والسرقات المتعددة والسكر العلني، باتت هواجس تنتاب السكان الذين طالبوا بحق حماية ممتلكاتهم وأرواحهم قبل استفحال الوضع في المنطقة .