الدور الأول من نهائيات أمم إفريقيا 2013 المجموعة الرابعة الجزائرتونس اليوم على الساعة السابعة بتوقيت الجزائر يدخل المنتخب الوطني الجزائري أجواء المنافسة الإفريقية سهرة اليوم بداية من الساعة السابعة مساء بتوقيت الجزائر (الثامنة بتوقيت جنوب إفريقيا) من بوابة الداربي المغاربي أمام المنتخب التونسي في مواجهة واعدة ومثيرة بست نقاط يرهن فيها المنتخب الخاسر حظوظه في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من المنافسة الإفريقية. وتعد مواجهة اليوم الأولى من نوعها بين محاربي الصحراء ونسور قرطاج في نهائيات أمم إفريقيا، حيث لم يتقابل المنتخبان من قبل في أي دور من هذه المنافسة، لذا سيحاول كلاهما توخي الحيطة والحذر من أجل كسب الرهان وتفادي النزيف المبكر للنقاط، لا سيما المنتخب الجزائري الذي تعلق عليه كل الآمال وحضر كما ينبغي لكأس أمم إفريقيا تحت وصاية البوسني ببلد مانديلا، علما أن رفقاء الحارس مبولحي شدوا الرحال إلي جنوب إفريقيا يوم 3 جانفي الجاري، حيث أقاموا معسكرهم التدريبي بمركز بافوكينغ بمدينة روستنبورغ لغاية 16 جانفي الجاري . وسيدخل المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش مباراة اليوم وعينه على النقاط الثلاث لأنه يدرك تماما أن الانطلاقة الجيدة لأي منتخب يريد الذهاب بعيدا في هذه المنافسة لن تكون سوى بتحقيق الفوز، كما أن صعوبة المجموعة التي تضم كل من كوت ديفوار والطوغو تحتم على المدرب البوسني ضمان النقاط الثلاث لتسيير المباريات الأخرى بذكاء وبمعزل عن أي حسابات من شأنها أن تقصي الخضر في الدور الأول وتضع رأس البوسني تحت مقصلة الإقالة أو الاستقالة. وحضر حاليلوزيتش للداربي المغاربي ببرمجة مواجهتين وديتين أمام كل من منتخب جنوب إفريقيا والتي انتهت بالتعادل السلبي فيما انتهت المواجهة الثانية أمام بلاتينيوم ستارز الجنوب إفريقي بفوز ساحق للخضر وبنتيجة 4 -1، وهو ما يجعل اللاعبين يدخلون لقاء اليوم بقوة وبمعنويات في السحاب للظفر بنقاط الفوز. من جهته، حضر المنتخب التونسي جيدا للنسخة ال29 من نهائيات أمم إفريقيا بإجراء تربصين تحضيريين بقطر وأبو ظبي تخللتهما أربع مواجهات ودية أمام كل من الغابون، إيثيوبيا، غانا والعراق، حيث فاز رفقاء زهير الذوادي في مباراة واحدة أمام المنتخب العراقي وتعادلوا أمام الغابون وإثيوبيا وانهزموا برباعية كاملة أمام منتخب غانا، وعلى الرغم من كل هذه النتائج المتذبذبة يتمسك أشبال المدرب التونسي سامي الطرابلسي بتحقيق انتصار صريح أمام المنتخب الجزائري لكسب الرهان كما كان الحال عليه في النسخة السابقة من نهائيات أمم إفريقيا حيث فاز نسور قرطاج بنقاط الداربي المغاربي أمام المنتخب المغربي. حاليلوزيتش يعول على ربح معركة وسط الميدان للفوز باللقاء بناء على العمل الذي سطره الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش خلال الحصص التدريبية الأخيرة للخضر، بدا جليا أن التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش سيعتمد على خطة هجومية محضة مثلما عودنا عليه في أغلب خرجاته مع محاربي الصحراء قصد مباغتة الخصم ومحاولة التسجيل عليه خلال الدقائق الأولى في محاولة لإرباكه وإدخال الشك في نفوس أشبال الطرابلسي، حيث يريد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش أن يدعم وسط الميدان قصد ربح معركة هذا الخط ومحاصرة المنافس ومحاولة مباغتته. الدرابيات صعبة ونقاطها تلعب على جزئيات بسيطة: سيكون الداربي المغاربي بين الجزائروتونس صعب للغاية بالنسبة للمنتخبين على حد السواء التونسيوالجزائري، خاصة أن مثل هذه المباريات ستلعب على جزئيات بسيطة، الأمر الذي يعيه جيدا لاعبو المنتخب الجزائري خاصة أصحاب الخبرة على غرار القائد مهدي لحسن الذين بدوا جد واعين بالحمل الثقيل الملقى على عاتقهم. دعم الأنصار يصب في صالح رفقاء الحارس مبولحي: ستعرف مدرجات ملعب بافوكينغ بمدينة روستنبورغ حضورا جماهيريا معتبرا لأنصار الخضر الذين قطعوا مسافات طويلة لهدف واحد ووحيد والمتمثل في مؤازرة رفقاء القائد مهدي لحسن وتمكينهم من تخطي عقبة المنافس بسلام، الأمر الذي يجب أن يحسن استغلاله أشبال المدرب الوطني من أجل تحقيق أول فوز لهم وإعلان انطلاقتهم الحقيقية. لقاء اليوم سيكون الأول للمنتخبين في نهائيات أمم إفريقيا الجزائروتونس التقيا 42 مرة ولم يتواجها في نهائيات “الكان” تواجه المنتخبان التونسيوالجزائري 42 مرة خلال تاريخ مواجهتهما ما بين مباريات ودية ورسمية، ونالت المباريات الودية حصة الأسد بعدد قدره (21 مباراة)، وللصدفة أن أول مباراة بينهما كانت ودية وجرت في تونس يوم 15 ديسمبر من العام 1963، وآخر لقاء كان وديا أيضا وجرى بالجزائر يوم 12 نوفمبر الماضي بملعب 5 جويلية وانتهى لصالح الخضر بهدف من توقيع رياض بودبوز. ومن المفارقات، أن الجزائروتونس لم يتواجها أبدا في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وبالتالي فإن مباراتهما يوم 22 جانفي المقبل في مدينة روستنبورغ، ستكون الأولى بينهما في النهائيات القارية. وفاز الخضر على نسور قرطاج 15 مرة، وخسروا في 13 مرة، وتعادلوا في 14 مباراة. وتقابلت تونسوالجزائر 6 مرات في تصفيات كأس العالم، وأقصي الخضر من التأهل لدورتي 1970 و1978، فيما تأهلوا على حساب تونس لدورة 1986 بمكسيكو تحت قيادة المدرب رابح سعدان. كما التقى المنتخبان أيضا 6 مرات في تصفيات كأس أمم إفريقيا، فتفوق التوانسة خلال تصفيات دورتي 1976 و2000، فيما تفوق الخضر خلال تصفيات دورة 1988 . مهدي لحسن: “سنلعب من أجل الفوز أمام تونس… وهدفنا تخطي عقبة الدور الأول” أكد قائد المنتخب الوطني الجزائري مهدي لحسن أنه وزملاءه جد واعين بالمأمورية التي تنتظرهم اليوم أمام المنتخب التونسي، وقال لاعب نادي خيتافي أمس في ندوة صحفية عقدها رفقة الناخب الوطني بملعب بافوكينغ: “متشوقون لدخول المنافسة وتشريف مشاركتنا في هذه النسخة ال 29 والعشرين من نهائيات أمم إفريقيا، وندرك تماما ما ينتظرنا أمام المنتخب التونسي الذي يعد من بين أقوة المنتخبات في هذه الدورة”. وبشأن الهدف المسطر خلال هذه الدورة أضاف لحسن: “هدفنا الرئيسي في الوقت الحالي يكمن في تخطي عقبة الدور الأول والتأهل إلى الدور ربع النهائي، ثم نفكر فيما بعد في بقية المشوار، والتأهل إلى الدور ربع النهائي من هذه المنافسة لن يتحقق سوى بالفوز على المنتخب التونسي”. وعن المنافس ودرجة قوته والتغييرات التي أحدثها المدرب الوطني التونسي على التشكيلة مقارنة بمواجهة الجزائر الودية التي فاز بها الخضر على أرضية ملعب شاكر بالبليدة يوم 12 نوفمبر 2011 أضاف لحسن: “سنواجه منتخبا تونسيا مغايرا تماما بالذي واجهناه وديا في 2011، حيث تحسن هذا المنتخب، الأمر الذي سيجبرنا على توخي الحيطة والحذر وتفادي الأخطاء لأن الداربيات تلعب على جزئيات بسيطة، خاصة أن الظروف التي واجهنا فيها نسور قرطاج من قبل ليست نفسها”. وعن الصراعات الثنائية التي سيعرفها لقاء اليوم قال لحسن: “سنحارب فوق الميدان ونعمل على ربح الصراعات الثنائية أمام المنتخب التونسي لأننا نعي تماما ما نريد والأمر الذي ينتظرنا لذا سنلعب بكامل قدراتنا من أجل الفوز على تونس وإسعاد الجماهير الجزائرية”. وأثنى لحسن في ختام تصريحاته على المدرب حاليلوزيتش وقال إنه جلب الكثير للمنتخب وحضر جيدا الفريق تحسبا ليوم المنافسة. وليد .ح شادي الهمامي متوسط ميدان المنتخب التونسي ل”البلاد”: “حضرنا جيدا وسنلعب من أجل الفوز أمام الجزائر” كيف جرت ظروف التحضير بعد وصولكم إلى مدينة روستنبورغ؟ التحضيرات جرت في ظروف جد عادية، حيث خصص المدرب الوطني سامي الطرابلسي الحصص الأخيرة للتعود على الارتفاع وركز فيها أيضا على معاينة منافسنا الأول والمتمثل في المنتخب الجزائري. والمهم من كل هذا هو وجود أجواء عائلية داخل المجموعة الأمر الذي سيمكننا من دخول لقاء الجزائر بقوة وبحظوظ أوفر للفوز على منافسنا. ما هو الهدف المسطر بالنسبة للمنتخب التونسي خلال هذه الدورة أو بالأحرى الطبعة ال 29 من منافسة كأس أمم إفريقيا؟ هدفنا الرئيسي يكمن في تخطي عقبة الدور الأول من المنافسة القارية، وبمجرد بلوغ هذا الهدف سنحاول أن نسير كل مباراة بتحضير خاص لكي نصل إلى أبعد دور ممكن في هذه المنافسة التي لا تعترف بمنطق المفاجأة. هل المواجهات الودية التي خاضها المنتخب التونسي في تربصي قطر وأبو ظبي كانت مفيدة؟ وهل كانت هناك أخطاء كبيرة ارتكبتموها قام المدرب الطرابلسي بتصحيحها؟ بالطبع، الغرض من برمجة المواجهات الودية يكمن في تصحيح الأخطاء المرتكبة وعدم تكرارها في اللقاءات الرسمية. وأعتقد أن دروس الإخفقات في المباريات الودية تم أخذها بعين الاعتبار وسترون منتخبا تونسيا مغايرا تماما في مواجهة الجزائر. أين يكمن مفتاح الفوز في مباراة الجزائرتونس؟ مباراتنا أمام الجزائر هي داربي وستلعب على جزئيات بسيطة، لذا علينا التركيز أكثر والتحكم في أعصابنا، خاصة أن المنتخبين يتعارفان ولا يوجد ما نخفيه، لكن لو طبقنا تعليمات المدرب حرفيا فسيكون بإمكاننا تخطي عقبة الجزائر بفوز مستحق يفتح لنا أبواب التأهل على مصراعيه. حاوره وليد.ح المكلف بالإعلام لدى الكاف يعتدي على صحفي الجزيرة الرياضية في الندوة الصحفية قام المكلف بالإعلام لدى الكاف ماراداس الذي بات يملي قوانينه على الصحفيين الجزائريين وأظهر عنصريته لكل الإعلاميين بالاعتداء على صحفي الجزيرة الرياضية، حيث رفض ماراداس حضور صحفي الجزيرة الندوة الصحفية رغم أن القناة القطرية الرياضية هي الراعي الرسمي لنهائيات أمم إفريقيا، وعندما رفض صحفي الجزيرة ذو الجنسية الجزائرية الخروج قام ماراداس بدفعه بطريقة همجية استاء لها العام والخاص، ولولا تدخل الصحفيين الجزائريين لفض النزاع لوصلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وتعكس خرجة المكلف الإعلامي لدى الكاف الطريقة الكارثية التي يتم بها تسيير هذه الهيئة الكروية التي لا تزال تحت غطاء النظام الهاوي. تعزيزات أمنية مشددة قبل مواجهة الجزائرتونس قامت مصالح الأمن بمدينة روستنبورغ بإغلاق كامل المنافذ المؤدية إلى ملعب بافوكينغ حفاظا على الأمن قبل مواجهة الجزائرتونس. إذ قامت الشرطة الجنوب إفريقية بإحاطة الملعب بسياج من حديد لتأمين المباراة وتأمين الصحفيين من الاعتداءات. الحرارة تبلغ ذروتها قبل الداربي المغاربي خلافا للأيام الفارطة التي شهدت تساقط الأمطار، بلغت درجة الحرارة ذروتها أمس إذ فاقت ال35 درجة مئوية، الأمر الذي أثر على البعثة الإعلامية لا سيما خلال الندوة الصحفية لصبيحة أمس التي نشطها الناخب الوطني، حيث كانت القاعة المخصصة لها دون تكييف، مما جعل الجميع يستاء من التنظيم الذي سيجعل هذا البلد خارج الإطار مقارنة بكأس العالم. هذا ولن تؤثر الحرارة على لاعبي الخضر خاصة أن المباراة ستلعب ليلا. مبعوث “البلاد” إلى جنوب إفريقيا: وليد حمدادو