التغطية الصحية في الوسط المدرسي تبقى ضعيفة وبعيدة عن المعايير الدولية كشف التقرير الذي قدمه وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أمام لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني، ضعف نسبة التغطية الصحية بالوسط المدرسي، حيث تستفيد 5 بالمائة فقط من المؤسسات التربوية عبر الوطن من التغطية الصحية، في حين يشرف كل طبيب على معاينة 10 آلاف تلميذ وهو ما يعني أن المتابعة الصحية في الوسط المدرسي بعيدة جدا عن المعايير الدولية. وبين التقرير المتعلق ببرنامج عمل الوزارة الذي عرضه بابا احمد أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، أن نسبة التغطية الصحية بالوسط المدرسي تبقى ضعيفة، حيث نحصي 271 1 مؤسسة صحية فقط عبر التراب الوطني مقابل 25 ألف و150 مؤسسة تعليمية أي أن نسبة التغطية الصحية للمدارس تقدر ب 5,05 بالمائة، كما يشير التقرير إلى وجود 539 1 طبيب للتكفل بأكثر من 8 ملايين و292 ألف تلميذ ما يعني طبيب واحد لكل 10 آلاف متمدرس في حين تشير الفحوصات الطبية التي أجريت على مستوى وحدات الطب المدرسي إلى تفشي واسع للأمراض والأوبئة بين التلاميذ، حيث يهدد العمى حوالي 300 ألف تلميذ بالإضافة إلى وجود عوارض الإصابة بداء السل لدى 2,44 بالمائة وأخرى مرتبطة بأمراض القلب والحول والجرب والتهاب السحايا والقمل. وكشف أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أن وزارته تعمل مع وزارة الصحة على وضع دفتر صحي لكل تلميذ يسمح بمتابعة الحالة الصحية لأزيد من 8 ملايين مدرس. واعتبر أن الدفتر الصحي يعد سندا ماديا لمعرفة الوضع الصحي للتلاميذ في مختلف الأطوار، غير أن الوزير لم يكشف عن تاريخ انطلاق العمل به والذي لن يتم خلال السنة الدراسية الراهنة. كما يسجل الإطعام المدرسي ضعفا هو الآخر سواء من حيث الهياكل أو من حيث الخدمات ونوعية الوجبات المقدمة، فمعطيات تقرير وزارة التربية الذي تسلمت “البلاد" نسخة منه، توضح أن نصف المؤسسات التربوية تقريبا لا تتوفر على مطاعم مدرسية، والأسوأ أن 249 1 مطعما من أصل 321 14 الموجودة على المستوى الوطني لا تستجيب للمقاييس أو المعايير اللازمة. للتذكير، فإن الوزارة ترصد سنويا غلافا ماليا بقيمة 8 مليارات دينار للتكفل بالمؤسسات التربوية وإعادة صيانة تجهيزاتها، ومع هذا تبقى نتائج التحسن المسجلة هزيلة مقارنة بهذا الغلاف.