أكد، أمس، أحمد خالد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أن الصحة المدرسية في المؤسسات التربية تكاد تكون منعدمة، خاصة في المدارس الابتدائية، أما في الطورين المتوسط والثانوي فنسبة التغطية لا تتجاوز 10 بالمائة، وحمّل في الوقت ذاته الحكومة والوزارة مسؤولية تدني الخدمات الصحية للتلاميذ التي أدت إلى الانتشار الرهيب للأمراض. أوضح أحمد خالد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ في تصريح ل “الجزائر نيوز" أن عدد وحدات الكشف والمتابعة الطبية المتواجدة في المؤسسات التربوية عبر الوطن، والمقدرة ب 1703 وحدة كشف لأزيد من 25 ألف مؤسسة تربوية، أي ما يعني - حسبه- أن نسبة التغطية لا تتعدى 10 بالمائة في جميع مدارس الوطن، كما كشف محدثنا أن المدارس الابتدائية البالغ عددها 18 ألف وحدة تنعدم فيها تماما وحدات الكشف الطبية، وهذا ما يعني - حسبه- أن التلاميذ في ذلك الطور لا يتم متابعتهم طبيا إلا بعد الانتقال الى المتوسط، وهو ما اعتبره خالد أمرا خطيرا وكارثيا. أما فيما يتعلق بالأمراض المنتشرة في المدارس، فقد أكد أن أغلبها ناجمة عن سوء التغذية، خاصة في ظل عدم وجود أطباء أخصائيين في التغذية، مشيرا إلى أن الوجبات الغذائية المقدمة من طرف المطاعم المدرسية غير صحية وغير كافية، وأن العشرات منها ممونة بمياه غير صالحة للشرب وصهاريج غير صحية، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث تسممات غذائية، مثلما حدث -حسبه- في ولاية سكيكدة، حيث أصيب 28 تلميذا بتسمم غذائي ناجم عن المياه غير الصالحة للشرب. من جانب آخر، حمّل رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، الحكومة ووزارة التربية المسؤولية الكاملة للأمراض المتفشية والمنتشرة بين التلاميذ، إلى الإهمال وعدم الاهتمام الجاد والفعلي بالصحة المدرسية التي وصفها “بالمريضة"، مؤكدا أنه خلال أول لقاء سيجمع الاتحاد بوزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، سيكون أول ملف يفتح معه هو ملف الصحة المدرسية، نظرا للخطر المحدق بالتلاميذ.