بدأت أزمة سوء الأحوال الجوية بولاية سكيكدة تلقي بظلالها على العديد من القرى بأقصى غرب الولاية وخاصة تلك التابعة لبلديات الزيتونة وأولاد اعطية وقنواع وغيرها من قرى أقصى غرب الولاية شأنها في ذلك شأن العديد من القرى بأعالي بلدية أولاد احبابة ببلدية الحروش. وبالموازاة، مع ذلك ظهرت أزمة قارورات غاز البوتان التي عرفت في الآونة الأخيرة ندرة كبيرة بالعديد من بلديات المصيف القلي، مما أدى بالعديد من السكان إلى اللجوء إلى الاحتطاب، هذا وأدى تساقط الثلوج الذي شهدته عدة مناطق بأعالي بلدية أولاد احبابة أقصى جنوب ولاية سكيكدة إلى قطع الطريق الولائي رقم 33 الرابط بين بلديتي أولاد احبابة بسكيكدة وبرج صباط بولاية ڤالمة، ما تسبب في عزل بعض المشاتي كمشتة عين سلامات، لغرازلة والجامع ما منع المتمدرسين من الالتحاق بمدارسهم التي أغلقت بعد أن تكدست بها الثلوج هي أيضا، هذا وقد تدخلت المصالح البلدية وباستعمال الجارفات وكاسحة الثلوج وفتحت الطريق أمام حركة المرور التي ظلت مشلولة لساعات طويلة في الفترة الصباحية. كما قامت السلطات الولائية بإرسال شاحنات معبأة بقارورات غاز البوتان لهذه المناطق خوفا من تواصل سقوطها لفترة طويلة ما يتسبب في عزل سكان تلك المشاتي تفاديا لسيناريو العام الماضي، إذ أدت الثلوج التي تساقطت شهر فيفري من العام الماضي لعزل العديد من المناطق لعدة أيام. كما تم تسجيل قطع الطريق الوطني رقم 3 على الحدود بين ولايتي سكيكدة وقسنطينة قبل أن يتم فتحه من قبل الجهات المعنية. في السياق ذاته أطلقت مصالح الدرك الوطني على مستوى الولاية نداء لمستعملي الطرق لتوخي الحذر. هذا، وقد علمنا من مصادر محلية أن الثلوج قد تسببت أيضا في قطع الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين بني زيد والميلية بولاية جيجل لبضع ساعات مما حرم العشرات من التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة فيما تسببت السيول الجارفة في قطع طريقين أعالي المصيف القلي خلال الفترة الصباحية أيضا.