وصف وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم مبكرا في كأس أمم إفريقيا 2013 بالخيبة الكبيرة، والتي جاءت لتكرس نتائج الرياضة الجزائرية في العشرية الأخيرة على حد تعبيره. قال البروفيسور تهمي خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الثالثة صبيحة أمس تعليقا على إقصاء الخضر “إنها خيبة كبيرة فعلا. كنا ننتظر تجاوز الدور الأول لكن حدث العكس… يجب استخلاص الدروس والتفكير في إصلاح الرياضة برفع مستوى البطولة المحلية”. وفي هذا السياق كشف تهمي أن الوزارة تسعى إلى تطوير الرياضة من خلال صقل المواهب الشابة وتنميتها وفق سياستها الجديدة، وذلك بإنشاء مراكز لرياضة النخبة، وهنا أشار إلى أن عملية التنقيب عن المواهب بدأت لتجميع 800 رياضي على الأقل على مستوى الوطن وتكوينهم في هذه المراكز. وشدد تهمي على دعم الرياضة المدرسية بالتنسيق مع وزارة التربية، وكشف في هذا الصدد أنه سيتم إنشاء ثلاث مدارس جهوية أولمبية الموسم المقبل عبر الوطن بعدما تم مؤخرا إنشاء مدرسة أولمبية وطنية. وعاد تهمي للحديث عن الرقابة المالية للاتحاديات الرياضية والأندية، وقال في هذا الصدد “لا يعقل لمسيري أندية كرة القدم استغلال الأموال الموجهة للتكوين والاهتمام بالفئات الشابة، لمنحها كعلاوات لفئة الأكابر” واستشهد في هذا الصدد بوقوفه شخصيا على ذلك خلال جولة قادته إلى ولاية معسكر. وتابع تهمي في هذا الصدد “قمنا بمراقبة أكثر من 20 اتحادية بخصوص التسيير المالي لها.. ولا يمكن لرؤساء الاتحاديات طلب تمويل من طرف الوزارة دون عقد الجمعية العامة”، وأن لجان التفتيش لمراقبة التسيير المالي للهيئات الرياضية لا تستثني أموال “السبونسورينغ ” يضيف الوزير. وصرح تهمي في وقت سابق أن الوزارة ستقوم بإصدار قانون من شأنه أن يضع حدا لتبديد المال العام في قطاع الرياضة، وأن قانون مكافحة الشغب في الملاعب هو مقترح حاليا ليتم دراسته من طرف لجنة مختصة قبل إصداره. وقال تهمي إن الجمعيات الرياضية لا تستفيد كلها من إعانات مالية بل التي لديها طموح ومشروع مستقبلي.