فوجىء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بشخص يقترب منه لدى خروجه مساء الثلاثاء من مسجد الحسين في القاهرة وهو يصرخ ويحاول قذفه بحذاء قبل ان يبعده رجال الامن بسرعة، بحسب مقطع فيديو نشر على شبكة الانترنت. ويوضح الفيديو انه اثناء خروج الرئيس الايراني من مسجد الحسين حيث ادى صلاة العشاء فوجئ رجال الامن الذين يتولون حراسته بشخص يصرخ في وجهه بكلمات لم يتسن تمييزها ويحاول قذفه بحذاء ما ادى الى تدافع قبل ان يتمكن حراس الرئيس الايراني من السيطرة عليه بسرعة. وكان نجاد توجه الى مسجد الحسين بعد ان التقى شيخ الازهر احمد الطيب في مقر مشيخة الازهر القريبة من هذا المسجد. وتعرض الرئيس الايراني لموقف حرج اثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع وكيل الازهر الشيخ حسن الشافعي عقب لقاء نجاد مع الطيب. فقد وجه الشافعي انتقادات شديدة للشيعة امام الصحفيين مستنكرا بصفة خاصة اساءة “بعض الشيعة للصحابة وزوجات الرسول عليه الصلاة والسلام بشكل غير مقبول مما يشوه العلاقات بين الشعبين”، فقاطعة احد مرافقي نجاد وقال له “الرئيس يقول لك ان هذا الحديث (محلة) الجلسة (المغلقة) بيننا”. وعندما واصل وكيل الازهر حديثه قاطعة الرئيس الايراني قائلا باللغة العربية “اتفقنا على الوحدة والاخوة”. من جهة اخرى، وقف اربعة من الشباب امام باب مشيخة الازهر حاملين لافتات احتجاجية على زيارة الرئيس الايراني كتب على احدها “لا تظن يا نجاد ان الدم السوري يذهب هدرا سنقتص له قريبا من كل صفوي”، بحسب مصور من فرانس برس. وتعتبر ايران الحليف الاقليمي الرئيسي لنظام بشار الاسد في سوريا. وكان احمدي نجاد وصل صباح الثلاثاء الى القاهرة في اول زيارة يقوم بها رئيس ايراني الى مصر منذ اكثر من 30 عاما للمشاركة في قمة منظمة التعاون الاسلامي التي تعقد الاربعاء والخميس في العاصمة المصرية. وفي وقت سابق طالب شيخ الازهر أحمد الطيب اليوم الرئيس الايراني ب”عدم التدخل في شؤون دول الخليج” و “احترام البحرين كدولة عربية شقيقة” وأكد له “رفضه المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة”. وقال الازهر في بيان صدر بعيد لقاء بين شيخ الازهر والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ان الامام الاكبر “طالب الرئيس الإيراني باحترام البحرين كدولة عربية شقيقة، وعدم التدخل في شؤون دول الخليج” واكد انه “يرفض المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة” و”طالب بوقف النزيف الدموي في سوريا الشقيقة والخروج بها إلى بر الأمان”. وطالب الشيح احمد الطيب الرئيس الايراني ب”استصدار فتاوى من المراجع الدينية تجرم وتحرم سب السيدة عائشة، رضي الله عنها، وأبي بكر وعمر وعثمان والبخاري حتى يمكن لمسيرة التفاهم أن تنطلق”. ويعد هذا اللقاء اول اجتماع في القاهرة بين رئيس اكبر دولة شيعية وشيخ الازهر المؤسسة السنية الكبرى في العالم الاسلامي.