قال عمار سعيداني في تصريح ل«البلاد"، إن مسألة ترشحه لخلافة الأمين العام السابق على رأس حزب جبهة التحرير الوطني، تبقى واحدة من أهم صلاحيات المكتب السياسي الذي قد يبت فيها خلال الدورة الاستثنائية القادمة للجنة المركزية، وكشف المتحدث عن وجود العديد من الاتصالات والمشاورات بينه وبين عدد من القياديين من أجل التحضير لهذه الدورة التي قال “إننا نتمنى أن تُعقد في ظروف يسودها الهدوء والاستقرار"، رافضا إعطاء أي تفسير لموقف الهادي خالدي من مسألة ترشحه، وذكر في هذا الصدد “هو حر في مواقفه وآرائه". نفى الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني أن تكون هناك حساسيات شخصية أو خصومات قديمة بينه وبين وزير التكوين المهني السابق الهادي خالدي، ما يجعل العلاقة بينهما مكهربة إلى الحد الذي تدفع بالأخير إلى معارضة ترشحه لخلافة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، حيث اكتفى بالتعليق على ذلك بالقول “اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق". وكشفت مصادر موثوقة ل«البلاد"، عن ميل أغلب أعضاء المكتب السياسي لحزب الأفلان، إلى التسليم بفكرة الالتفاف حول عمار سعيداني، بالنظر إلى الدعم الكبير الذي يلقاه الأخير من قبل قياديين فاعلين في المشهد القائم حاليا داخل بيت الحزب العتيد، وهو التوجه الذي قالت عنه المصادر إنه بدأ يتجسد من خلال لقاءات ومشاورات متواصلة يجريها هذا المرشح لخلافة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم مع بعض أعضاء المكتب السياسي، ووجوه بارزة أخرى، في الوقت الذي يسعى فيه تكتل آخر بقيادة الهادي خالدي إلى إجهاض هذه الخطة.