بدأت الأفكار تراود المغرب عن قرب تحقيق رغبتها في فتح الحدود مع الجزائر، حيث لجأت وسائل الإعلام المغربية لترويج فكرة شروع ''الأممالمتحدة تدريجيا في فتح الحدود بين الجزائر والمغرب''، وذلك عن طريق فتح الطريق البري الرابط بين تندوف ومدينة العيونالمحتلة.عادت الصحافة المغربية مجددا لطرح موضوع فتح الحدود بينها وبين الجزائر، وراحت هذه المرة تتخيّل ذلك، ضاربة عرض الحائط بالحقائق المبنية عليها الأمور، فرغم أن قرار الجزائر بقبول فتح طريق بري بين مدينة العيون ومخيمات اللاجئين الصحراويين بمدينة تندوف. كان من أجل تمكين العائلات الصحراوية من تبادل الزيارات فيما بينها وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب الصحراوي المحتل، وكان نزولا عند طلب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أجل تنفيذ برنامجها الإنساني لفائدة الصحراويين، إلا أنها تدعي وتعتبر ذلك ''مفتاحا سريا وجدته الأممالمتحدة كحل تدريجي لقضية الحدود الجزائرية المغربية المغلقة منذ سنة 1994بمبادرة مغربية، وبالتالي كسر رفض الجزائر لدعوات المغرب المتكررة للنظر في هذا الملف''، ورأت المغرب المستعمِرة لأراضي الصحراويين أيضا أن ''بناء هذا الخط البري سيُسرع وتيرة الزيارات وربط الخطوط الهاتفية المباشرة بين الأقاليم الجنوبية للمغرب والجزائر''، لكن للأسف تبقى هذه التصورات من نسج خيال المغاربة، لأن موقف الجزائر تجاه هذه القضية واضح وأن مناقشة هذا الملف سيكون عندما تتوفر تلك الظروف المناسبة التي تشترطها الجزائر، وللأسف لحدّ الآن لا تسعى المملكة المغربية لتوفيرها.