قالت وزارة الخارجية المغربية إن فتح طريق بري بين العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، ومخيمات اللاجئين بتندوف، سيتطلّب بعض الوقت· وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة قد حصلت على موافقة مبدئية من المغرب والجزائر على فتح طريق بري لتبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية لدوافع إنسانية· ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر في وزارة الخارجية المغربية، قوله: ''البلَدان وافقا مبدئيا على الاقتراح، والمشروع قيد الدراسة، لكن تطبيقه سيتطلب مفاوضات طويلة مع جارتنا الجزائر، وهو ما يتطلّب المزيد من الوقت لتطبيق الاتفاق المبدئي''· وكانت المفوضية العليا للاجئين أعلنت في وقت سابق أن رحلات جوية تشرف عليها بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (المينورسو)، منذ ثماني سنوات، لم تعد تفي بالغرض، إذ ساهمت تلك الرحلات في زيارات متبادلة لنحو ثمانية آلاف شخص، في حين أن العدد الذي ينتظر الاستفادة من برنامج الزيارات ذات الطابع الإنساني أضعاف ذلك بكثير· وفي حالة تنفيذ الاتفاق بين المغرب والجزائر بشأن تنظيم رحلات برية بين العيون وتندوف، سيكون ذلك ثاني فتح جزئي للحدود المغلقة بين البلدين منذ عام .1994 وفتحت الحدود جزئيا في فيفري الماضي لتسهيل مرور قافلة مساعدات بريطانية متوجهة لمساعدة أهالي غزة، ومرت قافلة المساعدات المكونة من 99 شاحنة عبر الحدود المغربية الجزائرية محمّلة بالملابس والأدوية ولعب الأطفال·