أعلنت مصالح الأمن في تونس حالة الاستنفار القصوى على مستوى حدودها البرية مع الجزائر وهذا بعد تداول أخبار حول هروب قاتل المناضل السياسي شكري بلعيد إلى الجزائر، في وقت تعرفت فيه السلطات الأمنية التونسية على اسم القاتل الحقيقي ويتعلق الأمر بشاب من مدينة جندوبة عمره 25 سنة واسمه كمال ڤضڤاضي. أكّدت تقارير صحفية تونسية يوم أمس أن مسألة فرار قاتل الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين في تونس شكري بلعيد إلى الحدود البرية الجزائرية باتت واردة جدا خاصّة بعد فشل قوات الأمن التونسي في العثور عليه الى غاية اليوم رغم حملات التفتيش الواسعة النطاق التي تقوم بها منذ تنفيذ عملية الاغتيال. وحسبما ورد في جريدة الصريح التونسية فإن إمكانية اجتياز قاتل شكري بلعيد للحدود وفراره إلى الجزائر أصبحت واردة، حيث رجحت المصادر نفسها إمكانية هروب منفّذ العملية بمساعدة المهرّبين للسلع عبر الحدود والذين يملكون دراية كافية بالمسالك الحدودية، حيث رجحت تقارير أمنية أن القاتل يختبئ في ضواحي جندوبة بالقرب من الحدود التونسيةالجزائرية. هذا وتواصل القوات التونسية الخاصّة عمليات التمشيط والتفتيش بالقرى والأماكن الحدودية من ولايتي جندوبة والكاف بالاستعانة بالأمن الجزائري. في سياق ذي صلة، تمكنت مصالح الأمن في تونس من تحديد صورة سائق الدراجة النارية التي استعملت في عملية اغتيال شكري بلعيد. كما تمّ إلقاء القبض على 4 عناصر يشتبه في تورطهم في عملية الاغتيال بينهم سائق الدراجة النارية التي أقلت القاتل، والذي لايزال حاليا في حالة فرار حسبما صرح به وزير الداخلية التونسية أمس الثلاثاء في ندوة صحفية. عيسى.ب