تعرف الإقامة الجامعية محمد الصديق بن يحيى للبنات ببلدية الخروب وضعا كارثيا وصعبا إذا ما بقيت الأمور على حالها، حيث تعاني من نقص فادح في التأطير والإدارة، إضافة إلى الغياب الكلي للمرافق الضرورية، في حين تبقى أخرى تعمل دون إمكانياتها الكلية.جاء على لسان لجنة المقيمات للإقامة الجامعية للبنات محمد الصديق بن يحيى أن بداية هذا الموسم الجامعي تنبئ بكارثة على مستوى الإقامة نظرا للمشاكل الاجتماعية المتفاقمة والمتزايدة لكافة المصالح المعنية في الواقع بالسير الحسن لها على مستوى هذه الأخيرة. فزيادة على الوضعية المزرية للغرف وعدم احترام مقاييس الإسكان بها، سجل نقص فادح في تجهيزها بالمستلزمات على غرار الأسرة، الافرشة والطاولات.. وكذا سوء الصيانة لغياب الوسائل وتغطية العمال الكافية، مما انعكس سلبا على الطالبات المقيمات، ونظافة الحي الذي يشهد تراكما للأوساخ والقاذورات. كما وصف البيان ذاته الإدارة المعنية بالاستهتار ودفع سلامة وصحة الطالبات إلى آخر الرواق في صف اهتماماتها. فرغم الحوادث المتكررة والأزمات العديدة التي عصفت بالطالبات، فان عيادة الإقامة لا تحتوي لحد الساعة على أبسط الأدوية الضرورية للحالات الاستعجالية على الأقل، ناهيك عن عدم توفر سيارة إسعاف لنقل المريضات إذا ما استدعى الأمر ذلك. أما الوجبات الغذائية غير المتنوعة فتعكس الأوضاع السيئة التي آل إليها وضع الإقامة. وفي الأخير، وجهت المقيمات نداء للهيئات المعنية من أجل الإسراع في إيجاد حلول ملموسة بدل اتباع سياسة التسويف والوعود الكاذبة.