أعلن الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي لعسكري، أمس بالجزائر العاصمة، عن تاريخ تنظيم مؤتمر الجبهة الخامس والمزمع عقده أيام 23، 24 و25 ماي المقبل. وأوضح العسكري على هامش إحياء يوم مناضل جبهة القوى الاشتراكية الذي نظم تكريما لروح علي مسيلي الذي اغتيل سنة 1987 أن "التحضيرات لهذا المؤتمر تجري في ظروف حسنة". ويتميز هذا اليوم بتنظيم ورشات تكوينية حول البديل الديمقراطي وحقوق الإنسان والاتصال ومسألة الهوية وميثاق المناضل. وستؤخذ التوصيات الناجمة عن الورشات بعين الاعتبار من طرف اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير لمؤتمر الحزب الخامس المكونة من 27 عضوا والتي تم انتخابها في بداية شهر فيفري الفارط. من جهته أشار أرزقي درقيني عضو في الحزب، إلى أن المشاركين في الورشات سيعكفون على دراسة مواضيع هامة سياسية راهنة، ويتعلق الأمر بتعلم "النقاش بيننا أولا ثم مع المواطن" حسب درقيني الذي أضاف قائلا "علينا أن نتعلم كيف نتجاوز صعوباتنا في مجال الاتصال وأن نصل إلى نقاط اتفاق ونبحث عن حلول للمشاكل التي يطرحها المجتمع". من جهة أخرى أكد الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري، أن حزبه لا يدعم المبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور في إطار مبادرة المواطنة والتي تحمل ملفا سياسيا سمّاه "إعادة بناء الدولة" ولا هو ضدّه، وأضاف قائلا "نحن لسنا مع أي مبادرة بل نبحث عن بديل ديمقراطي لإعادة الاعتبار للسياسة والفعل السياسي"، فيما اعتبر الحديث عن الرئاسيات والشخصيات المحتمل ترشيحها أمرا سابقا لأوانه. يذكر أن أقدم حزب في المعارضة "الأفافاس" عانى أزمة غير مسبوقة بالانقسام والانشقاق، حيث شهد تغييرات عدة، فبعدما أعفى حسين آيت أحمد نفسه من قيادة ورئاسة الحزب وقرر الانسحاب من الأفافاس في ديسمبر الماضي في رسالة بعثها إلى أعضاء المجلس الوطني وأوصى آيت حمد بالاستمرار على نفس النهج، والمحافظة على الحزب الذي أنشئ في سنة 1963، معلنا أنه سيبقى قريبا من الحزب والمناضلين والمناضلات، وعلى علاقات ثقة مع لجنة الأخلاقيات والأمانة الوطنية، ودعاها إلى الشروع في الإعداد للمؤتمر الخامس المقرر في الثلاثي الثاني، وتشكيل لجنة تحضير وتوفير شروط نجاح المؤتمر، خلفه السكرتير الأول علي العسكري ينتظر قيادة جديدة لم تكشف عن أسمائها بعد.