كشف، نور الدين يزيد زرهوني وزير الداخلية والجماعات المحلية، عن احالة 15 شخصا تورطوا في الاحداث التي وقعت مطلع الاسبوع وتحديدا يوم الاثنين الاخير، على العدالة وضع 5 منهم رهن الحبس ، وتأسف لتسجيل عدد كبير من الجرحى في صفوف اعوان الامن الوطني وابدى ارتياحه بالمقابل لعدم تسجيل جرحى في صفوف المواطنين، وجدد بالمناسبة تأكيد تحسن الوضع الامني عبر التراب الوطني بشكل ملحوظ. في اول تصريح له عقب الاحداث التي كان حي ديار »الشمس« الشعبي مسرحا لها مؤخرا، طمأن وزير الداخلية والجماعات المحلية المواطنين بتأكيده الالتزام باعادة اسكان سكان حي المدنية في جو هادىء ومنظم، موضحا ان »الدولة تملك الوسائل الكفيلة باعادة اسكان السكان الحقيقيين لحي ديار الشمس، لكن العملية يجب ان تتم في جو هادىء وبشكل منظم«. زرهوني الذي ادلى بتصريح على هامش الزيارة التي قادته الى مستشفى الامن الوطني »لي غليسين« لتفقد اعوان الامن الوطني الذين اصيبوا خلال الاحداث، ابدى تأسفه لتسجيل اصابات كثيرة في صفوف اعوان الامن الوطني، لكنه بالمقابل اكد عدم اصابة المواطنين بالجروح. وفي السياق ذاته، دعا، زرهوني الذي فضل اسلوب التهدئة، عائلات وشباب حي ديار الشمس الى التحلي بالصبر وعدم الخضوع لاي ضغوطات او تأثيرات، لا سيما وان عملية اعادة الاسكان تتطلب عدة اسابيع وقد تمتد إلى عدة اشهر، ولم يفوت الوزير الوصي المناسبة للتشديد على ضرورة اعادة النظر في الدور الذي تلعبه جمعيات الاحياء لتمكينها من القيام بدورها بفعالية ومصداقية اكبر. وقد احيل 15 شخصا ثبت تورطهم في الاحداث التي تسببت في زرع الخوف والهلع في صفوف المواطنين على العدالة استنادا الى توضيحات زرهوني من بينهم 4 قصر اطلق سراحهم ووضع خمسة اشخاص ذوو سوابق عدلية رهن الحبس واستفاد البقية من الافراج المؤقت. وفي رده على سؤال تمحور حول الوضع الامني بالجزائر، لم يتوان زرهوني في التأكيد بانه سجل تحسنا بشكل ملحوظ في كل انحاء التراب الوطني مرجعا هذا التحسن الى يقظة السكان وعزيمة وتفاني اسلاك الامن. للاشارة، قتل 6 عناصر من فرق الدفاع الذاتي في اعتداء وقع صباح اول امس بولاية تيزي وزو كانوا ضمن فريق يسهر على سلامة وامن ورشة انجاز سد لضخ المياه لتزويد سكان المنطقة.