تقترب إيران من موعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في شهر ماي المقبل، فيما تستعد الكثير من الشخصيات السياسية في مختلف التوجهات للمشاركة في السباق الرئاسي، منها 19 شخصية أعلنت عن استعدادها لخوض المنافسة الانتخابية. وأعلنت “جبهة الصمود” المحسوبة على التيار المحافظ عن تسمية كامران باقري لنكراني، وزير الصحة السابق في حكومة أحمدي ي نجاد، مرشحا نهائيا لها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حسب ما جاء في وكالات الأنباء الإيرانية. وكانت أنباء متضاربة أشارت إلى ترشيح سعيد جليلي أحد الشخصيات البارزة في “جبهة الصمود” بينما نفى المتحدث باسم الجبهة أمير حسين قاضي زاده هذا الخبر، مؤكدا أنّ السيد لنكراني يحظى بشعبية واسعة بين التيار الأصولي. ويسعى الائتلاف “الخماسي الأصولي” المتّكون من باهنر ومتكي وبور محمدي وأبو ترابي وآل إسحق، للتوصل إلى تسمية مرشح واحد لخوض المعركة الانتخابية، حسب ما جاء في تصريح المتحدث باسم الإتلاف الخماسي موسى بور. وفي الأثناء، أعلنت جهات سياسية أخري ترشيح ممثليها للانتخابات الرئاسية، حيث أعلن “الائتلاف من أجل التقدم”، والذي يضم كلا من حداد عادل الأب لزوجة مجتبى خامنئي، ابن المرشد علي خامنئي، وعلي أكبر ولايتي المستشار الدولي لخامنئي، ومحمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران، ويعتبر هذا الائتلاف من أهم المرشحين بسبب قرابة أعضائه للمرشد الأعلى على خامنئي. وذكرت بعض الوكالات الإيرانية عن ترشح زاكاني أيضا للدخول في معركة المنافسة الانتخابية ويعتبر زاكاني من المطالبين بالتغيير في إيران. وبين المحافظين و الأصوليين و الإصلاحيين يواصل محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، و المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية عام 2009، حملته الانتخابية في أنحاء البلاد بشكل مستقل. ومن التيار المحسوب على الإصلاحيين يواصل محمد رضا عارف، الذي شغل منصب نائب رئيس الجمهورية السابق في عهد خاتمي حملته الانتخابية، ويعد من أبرز الوجوه الإصلاحية في الانتخابات، ويحاول معسكر الإصلاحيين بعد تلقي الضربات الموجعة خلال السنوات الأربعة الماضية، لملمة صفوفه، حيث أعلن حسن روحاني عن دخول معركة الانتخابات الإيرانية. وأما تيار أحمدي ي نجاد الذي يواجه أكبر الانتقادات بسبب وجود مشائي إلى جانبه، يحاول ترشيح أكثر من مرشح، وذلك لعدم اطمئنانه على قبول مشائي من قبل مجلس صيانة الدستور.