قد تكون قصتها أقرب إلى الأفلام منها الى الواقع، خصوصا في ولاية لايزال الإجرام فيها يحتل الزعامة فيه الرجال. لكن ميليسا اقتحمت عالما أرهقت فيه جيوب ضحاياها موهمة إياهم بنفوذها الكبير لدى جهات عليا. تعود وقائع القضية إلى الثالث والعشرين من الشهر الجاري في حدود الساعة العاشرة صباحا عندما تقدم الضحية أمام عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة لأمن المدية من أجل التبليغ عن تعرضه للنصب من طرف امرأة تدعى (ميليسا) نصبا عليه وسلبته مبلغ 758300 دج موهمة إياه بأنها صاحبة نفوذ شقيقها إطار سام في الجيش وبحكم علاقتها المزعومة مع إطارات ومسؤولين ينتمون لمختلف الأسلاك وامتلاكها محلات تجارية لبيع المجوهرات بولاية البليدة، باستطاعتها مساعدته في الحصول على منصب عمل بإحدى المؤسسات العمومية الكبرى المعروفة والحصول على سكن اجتماعي. وبناء على هذه المعلومات باشرت المصالح عمليات بحث وتحرّ لوضع حد لنشاط هذه المحتالة وتوقيفها. وباستعمال تقنيات علمية متطورة عن طريق الرسم الوصفي التقريبي تم التعرف على هوية المشتبه فيها الحقيقية وتحديد مكان إقامتها. وبموجب إذن بالتفتيش الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية قامت المصالح بتفتيش المسكن فأسفرت العملية عن حجز عدة دلائل من شأنها إدانة الفاعلة. ومن خلال التحقيق المعمق مع المشتيه فيها تبين لعناصر الضبطية القضائية أن هناك ضحايا آخرين، حيث تم استدعاؤهم وسماع أقوالهم على محاضر رسمية فأجمعوا على تلقيهم وعودا كاذبة من المتهمة التي استغلت ظروفهم الإجتماعية ورغبتهم في قضاء حاجياتهم. ومن بين ضحاياها شخص سلبت منه المحتالة مبلغ 340 مليون سنتم. وتم تقديم المتهمة إلى العدالة.