300 مشتة من دون كهرباء و610 عائلات تنتظر انتشالها من الأكواخ تعتبر بلدية القلتة الزرقاء الواقعة بدائرة العلمة من أفقر بلديات ولاية سطيف التي انبثقت عن التقسيم الإداري لسنة 1984، إلا أنها بقيت فقيرة ولم يسجل بها أي تقدم في مجال التنمية رغم أن عدد سكانها يتجاوز15 ألف نسمة. فالعائلات القاطنة بهذه البلدية تناشد السلطات المحلية إيجاد حلول ناجعة لجملة من المشاكل التي يتخبطون فيها والتي أضحت تؤرق حياتهم اليومية لانعدام أدنى شروط الحياة الكريمة. وعليه يطالب هؤلاء بإعداد برامج تنموية من شأنها رفع الغبن عنهم وإخراجهم من حالة التهميش والعزلة التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال. ويضيف بعض السكان أنه رغم عديد الشكاوى المطروحة على السلطات إلا أنه لا حياة لمن تنادي. الغاز الطبيعي مطلب رئيسي لسكان مشاتي البلدية أبدى سكان بعض المشاتي التابعة لبلدية القلتة الزرقاء غضبهم الشديد من غياب هذا المورد الضروري الذي يعد شريان الحياة في عصرنا الحالي، خاصة في فصل الشتاء حيث يعانون كثيرا نتيجة البرودة القاسية التي تتميز بها المنطقة، حيث لا يزالون يتكبدون المعاناة خلال هذا الفصل، إذ لم تربط منازلهم بهذه المادة الحيوية إلى يومنا، وبقيت المعاناة تلازم السكان أثناء التنقل الى محلات بيع قارورات الغاز، إضافة الى نقلها في السيارات والتي تكون مؤجرة في الكثير من الأحيان الى مسافات طويلة، مما يجبرهم على العودة إلى الحطب لاستعماله في التدفئة وحتى الطهي، حيث لا يزالون ينتظرون بشغف كبير ربط سكناتهم بغاز المدينة الذي من شأنه تخليصهم من متاعب الحصول على قارورات غاز البوتان، التي عادة ما يكثر عليها الطلب خلال فصل الشتاء ويرتفع سعرها إلى أكثر من 300دج. فرغم الطلبات المودعة لدى الجهات الوصية، إلا أن عائلات مشاتي البلدية تظل تلازمها المتاعب مع غياب هذا العنصر الضروري الذي تزداد الحاجة إليه أكثر بحلول موسم البرد. ضرورة تدعيم المركز الصحي بأطباء مختصين باستثناء المركز الصحي الموجود بمقر البلدية مركز إلا أن باقي المراكز الموجودة بمختلف المشاتي تبقى هيكلا بلا روح، حيث تقتصر الخدمات الصحية على فحوصات تبرمج خلال أيام الأسبوع لطبيب عام، أخذ الحقن وتضميد الجراح بينما عمليات خياطة الجرح لا تتم على مستوى هذه المراكز، مما يدفع السكان في كل مرة للتنقل إلى العيادات والمراكز الطبية المتواجدة في مدينة العلمة، نظرا لانعدام الأطباء المختصين، متحملين مصاريف التنقل خاصة الذين لا يملكون سيارات الأمر الذي أثار غضب المرضى وحملهم مصاريف إضافية أثقلت كاهلهم، حيث تذمر هؤلاء من سياسة التهميش والتجاهل التي تنتهجها الجهات المعنية، وطالبوا بضرورة تدعيم المركز الصحي بأطباء مختصين ولم لا إنجاز عيادة متعددة الخدمات حتى يتم تغطية احتياجاتهم الصحية ويعفيهم من التنقل إلى المراكز الأخرى بمدينة العلمة. طرقات البلدية مهترئة.. تعيق حتى الراجلين. تشهد معظم طرقات بلدية القلتة الزرقاء، حالة كارثية ولم تشهد أية عمليات تهيئة منذ سنوات طوال بل يلجأ المسؤولون بها إلى عمليات ملء الحفر الكثيرة بالتراب، وهي عملية غير مجدية إذ سرعان ما تعود إلى حالتها الأولى خاصة عند سقوط الأمطار، حيث تكثر فيها الحفر والمطبات التي تتسبّب في عرقلة حركة السير، بالإضافة إلى إلحاق أضرار وأعطاب بالمركبات كبّدت أصحابها مصاريف لتصليحها هم في غنى عنها، حيث تتحوّل هذه المسالك في فصل الشتاء إلى مجمع للبرك المائية والأوحال، وتصبح مصدرا لتناثر الغبار صيفا، حيث قال أحد المواطنين إنهم باتوا يتفادون فتح شبابيك منازلهم بسبب الغبار الذي بات ديكور منزلهم اليومي. وقال قاطنو البلدية إنهم رفعوا عدة شكاوى بهذا الخصوص. سكان أولاد عمران ينتظرون ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة بقرية القناطر عبر العديد من السكان القاطنين بمشتة "أولاد عمران " الذين مستهم عملية الترحيل بعد أخذ الدولة أراضيهم وإنجاز سد "ذراع الديس"، عن أنهم ملوا الانتظار جراء تأخر عملية تسليمهم تلك السكنات التي تجري أشغال بنائها بسرعة السلحفاة، متسائلين متى يتم ترحيلهم إليها، وأكدوا أنهم لم يجروا أية ترميمات لمنازلهم كون عملية الإحصاء الخاصة بترحيل السكان القريبين من السد قد مستهم إلا أنهم يرون أن عملية الإنجاز قد طالت ما جعلهم يطالبون بالإسراع في وتيرة الأشغال والانتهاء منها خاصة أن هذه السكنات جد متطورة وبها جميع ضروريات الحياة الكريمة. وحسب المعلومات المتحصل عليها سيستفيد من هذه السكنات حوالي 610 عائلات سيتم تسليمها إلى أصحابها ريثما تنتهي بها الأشغال. النقل المدرسي هاجس يطارد التلاميذ وأولياءهم رغم المجهودات التي يبذلها المسؤولون بالبلدية لتوفير النقل المدرسي للتلاميذ القاطنين بمشاتي البلدية على غرار أولاد عمران، بومالك، كعوان، وادي العطش وغيرها من المناطق. ورغم أن البلدية تملك ثلاث حافلات إلا أنها غير كافية الأمر الذي جعلها تتعاقد مع بعض الخواص، إلا أن هذا المشكل مازال يؤرق التلاميذ وأولياءهم، حيث اشتكوا كثيرا من الناقلين الذين يعمدون إلى نقل البنات وترك الذكورمما يحتم عليهم المشي لمسافة تزيد على أربعة كيلومترات الأمر الذي يجعلهم يصلون متأخرين إلى المتوسطة. وحسب التلاميذ الذين تحدثت إليهم "البلاد" فإن بعض السائقين يلجأون إلى هذا التصرف بحجة أن الذكور يستطيعون المشي عكس البنات رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها إلى المسؤولين إلا أن دار لقمان بقيت على حالها. المطالبة بالتسوية العقارية لبعض التجمعات السكانية بالبلدية يشتكي سكان بعض التجمعات السكانية بلدية القلتة الزرقاء من عدم حصولهم على عقود تثبت ملكيتهم للسكنات التي يقطنونها حاليا، رغم تقدمهم بطلبات إلى الجهات المختصة وتكوينهم ملفات خاصة بهذا الشأن إلا أنهم لم يتلقوا ردا مقنعا حول هذا الموضوع، وبقي الحال كما هو عليه الأمر الذي أرق حياتهم اليومية خاصة أن عائلاتهم تكاثر عدد أفرادها الأمر الذي يخاف منه أصحاب هذه المساكن بحدوث مشاكل كبيرة بين الورثة. وعبر جريدة "البلاد" يجدد هؤلاء طلباتهم إلى المسؤولين وعلى رأسهم والي الولاية عبد القادر زوخ بالنظر إلى وضعيتهم ومتابعة قضيتهم من أجل الحصول على عقود تثبت ملكياتهم لسكناتهم. أغلب مشاتي البلدية تعيش ظلاما دامسا سكنات غير مربوطة بالكهرباء إلى اليوم رغم مرور أكثر من 20 سنة على بنائها تفتقر معظم المشاتي التابعة لبلدية القلتة إلى الإنارة العمومي فغالبيتها تعيش في ظلام دامس على غرار أولاد عمران، كعوان، بومالك، أولاد لهوى وغيرها من المشاتي الأخرى، وهو العامل الذي جعل السكان يتخوفون من حدوث الاعتداءات وعمليات السرقة بالليل في حق ممتلكاتهم، ما دفعهم إلى تنظيم عمليات حراسة ليلا بالتناوب خوفا من اعتداء اللصوص على مواشيهم خاصة أن معظمهم يشتغل بالفلاحة وتربية المواشي، لذلك يطالب سكان هذه المشاتي من السلطات المحلية بضرورة الإسراع في إيصال الإنارة العمومية إلى مناطقهم تفاديا لحدوث عمليات سرقة في جنح الظلام الدامس الذي تعرفه مناطقهم.