يشتكي العشرات من المواطنين بمشتة أولاد فارح ببلدية بيطام بباتنة، من الأمراض الوبائية التي باتت تتهددهم مثلما أشار إليه الكثير من الأطباء والمختصين جراء المياه القذرة التي تصب في المساحات الزراعية التي تصل إلى الكثير من مناطق الولاية، ما يجعل الخطر أوسع إن لم تسارع الجهات المختصة في احتواء الوضع، الذي يستوجب إجراءات عاجلة لمجابهته في القريب العاجل قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، وقد اشتكى الكثير من سكان المشتة من الظاهرة التي انتشرت على مستوى مساحات فلاحية كبيرة، وقد دفع الأمر السكان إلى تحرير شكوى رسمية إلى الوالي والمصالح المعنية مطالبة إياها بالتدخل لحل المشكل، لا سيما وفصل الصيف على الأبواب وهو ما يعني ارتفاع درجة الحرارة وكثرة الحشرات والروائح الكريهة والانتقال السريع للأمراض، وأكد أصحاب الشكوى أن المياه الجوفية التي يستغلها الفلاحون عبر عشرين بئرا ارتوازيا أصبحت هي الأخرى مهددة بالتلوث بفعل المياه القذرة وهي تستعمل للشرب وسقي الأراضي الفلاحية التي تحتوي الكثير من بساتين الأشجار المثمرة والزيتون. وكان المتضررون قد توجهوا بعديد الشكاوى إلى السلطات المحلية وناشدوا البلدية التدخل لإنهاء مشكل المياه القذرة، وهو ما تلقوا بشأنه وعودا لم تتجسد لحد الساعة. مع العلم أن منطقة بريكة ككل تعد بؤرة وطنية للأمراض الناتجة عن قلة النظافة مثل التهاب الكبد الفيروسي والليشمانيوز، مثلما تؤكده الإحصائيات المختصة، غير أن الإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات لم يتم تفعيلها، وهو ما يبقي خطر الأمراض قائما بتسجيل العديد من الإصابات. وفي السياق ذاته تشير الكثير من المعلومات إلى أن تفشي داء السرطان بباتنة ناجم عن استعمال المياه القذرة في سقي المساحات الزراعية. .. وسكان بومقر يقطعون الطريق بعد حادث سير ويطالبون بوضع ممهلات قام مؤخرا العشرات من المواطنين القاطنين ببلدية بومقر التابعة لولاية باتنة، بقطع الطريق الوطني الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة في جزئه المار ببلديتهم، وذلك على خلفية تعرض طفل يبلغ من العمر 06 سنوات لجروح وإصابات خطيرة إثر دهسه من قبل سيارة بهذا الطريق، وهو الأمر الذي أدى بالمواطنين إلى غلق الطريق، مطالبين من خلال ذلك بإيجاد حل عاجل لمعضلة الطريق الذي يعبره أصحاب المركبات بسرعة فائقة. وقد طالب المحتجون بوضع ممهلات أو سلالم خاصة بالراجلين، لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث التي يبقى فيها دائما الأطفال الضحية الأولى، أمام الحرص الدائم للأولياء على مرافقة أبنائهم لعبور الطريق وكذا تخوفهم منه، جراء عدم تفهم أصحاب المركبات للتقليل من السرعة. يذكر أن انعدام الممهلات في كثير من الطرقات بباتنة أدى إلى احتجاج المواطنين فيما قام البعض منهم في كثير من البلديات بوضع الممهلات بطريقة عشوائية بواسطة خليط من رمل البناء والإسمنت وهو ما أدى إلى نشوء نتوءات عشوائية أضرت بالطرقات وأثارت حفيظة السائقين والناقلين الذين طالبوا بإزالتها في وقت لم تتحرك فيه الجهات المعنية من أجل وضع حد للفوضى.