يعاني حي النصر ببلدية الرويبة من تهميش كبير في السنوات الأخيرة حيث لم يستفد سكان الحي من أية مشاريع تنموية من شأنها أن تحسن من ظرف المعيشية للسكان خصوصا ما تعلق بالماء الشروب والغاز الطبيعي والإنارة العمومية. وقد حملوا المجلس البلدي الحالي مسؤولية إقصائهم من المشاريع التنموية لأسباب مجهولة. كما طالب سكان حي النصر السلطات المحلية لبلدية الرويبة بإخراج الحي من دائرة المشاكل التي يعاني منها السكان بسبب النقائص الهامة والحيوية للعديد من المرافق الضرورية المتعلقة بالحياة اليومية لسكان الحي، خاصة المرافق التربوية والصحية والرياضية ... ناهيك عن قدم شبكة قنوات المياه الصالحة للشرب وتردي شبكة قنوات الصرف الصحي، دون أن ننسى انعدام الإنارة العمومية وتدهور أوضاع الطرقات وانتشار الأوساخ... ويطالب سكان حي النصر بلدية الرويبة بإعادة الاعتبار لحيهم بعد التردي المستمر لأوضاعه التي انعكست بالسلب على حياة السكان، خصوصا أنهم ملوا سياسة الوعود التي تقدم لهم في كل مرة يشكون فيها همومهم للسلطات المحلية التي يبدو أنها نسيت أن حي النصر يقع في خريطة بلدية الرويبة. وكان سكان حي النصر قد احتجوا في العديد من المناسبات من أجل تحسين ظروفهم حيهم، حيث سبق لهم أن قطعوا الطريق واعتصموا أمام مقر البلدية على أمل أن تلتفت إليهم البلدية، لكن لا حياة لمن تنادي حسب أقوال بعض السكان، لأن المجلس البلدي الحالي مازال يتعامل مع مطالب هذا الحي بمكيالين. واستغل بعض سكان حي النصر الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل، لتوجيه نداء لكل المترشحين للبرلمان من أجل القيام بزيارة تفقدية لهذا الحي القديم والوقوف على حجم المعاناة التي تواجه سكان حي النصر من أجل مساعدتهم ووضع السلطات المحلية أمام الأمر الواقع.