فيما طالب وزير العمل بالمحافظة على مكاسب المجموعة الوطنية دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سيدي السعيد، النقابات المستقلة للانخراط في الحوار مع الوزارات الوصية لتحقيق مكاسب لفائدة المجموعة الوطنية، فيما طالب وزير العمل بضرورة المحافظة على المكاسب المحققة من خلال العمل الجماعي لكل الفاعلين في الميدان. وذكر سيدي السعيد، أنه يتعين على النقابات المستقلة الانضمام لمسار المفاوضات لتحقيق المكاسب، مشددا أمس خلال الكلمة التي ألقاها أثناء توقيع القرار الوزاري المتضمن إعادة تثمين معاشات المتقاعدين، أن “عالم الشغل ليس بحاجة لهذه التحركات" في إشارة واضحة من المركزية النقابية لحركات النقابات المستقلة خاصة في قطاعي الصحة والتربية الوطنية، مضيفا أن العامل ينتظر حلولا وتكفلا بمشاكله معلقا بقوله “علم الشغل لا يريد مصطلحات مثل سوف نقوم.. بل أنجزنا"، مطالبا النقابات بالعمل الجماعي لتحقيق نتائج ترضي المجموعة الوطنية وكل العمال، وأضاف أن ما يهم العمال “ليس من حقق المكاسب" ولكن ما يهمه حسب سيدي السعيد هو المكتسبات في إشارة من زعيم المركزية النقابية، إلى أن نقابته هي التي تمكنت من افتكاك عدة مكاسب للعمال والمتقاعدين الذي استفادوا من زيادات في معاشاتهم “لأول مرة تجاوزت سقف 10 بالمائة". كما ذكر سيدي السعيد أن الجزائر ستدخل “عن قريب" عالم البلدان النامية وذلك من خلال العمل الجماعي كما قال، ووجه الأمين العام للمركزية النقابية أمس، انتقادات لاذعة للنقابات المستقلة، وطريقتها في التعبير عن مطالب العمال من خلال اللجوء إلى الإضرابات والاحتجاجات التي اعتبرها تمس بمكتسبات المجموعة الوطنية، ودافع في المقابل عن خيار الحوار الاجتماعي، مؤكدا أن المركزية النقابية نجحت في تحقيق عدة مكاسب للعمال عبر التفاوض. ومن جهته، دعا الطيب لوح، إلى ضرورة المحافظة على هذه المكتسبات، وأهمها القدرة الشرائية المتعلقة بفئة المتقاعدين والعمال بصفة عامة، مؤكدا أن المحافظة على القدرة الشرائية تدخل ضمن الاهتمامات الأولية للحكومة، مشددا على أن ذلك يتطلب مرافقة أي زيادة في الأجور والمعاشات أو أي إجراء يتم اتخاذه بالتحكم في مسألة التضخم وضبط السوق اقتصاديا من خلال تطوير آليات الإنتاج وآليات التوزيع وتحسين سبل وهيآت الرقابة المختصة، وذلك حسبما ذكر الوزير حتى لا يلتهم لهيب الأسعار هذه الإجراءات المتخذة لصالح العمال، مؤكدا أن ذلك ما تعمل الآن في اتجاهه الحكومة.