قام صباح أول أمس، الروائي الطاهر وطار رئيس الجمعية الثقافية ''الجاحظية'' بالتوجه إلى مقر الجمعية الذي غاب عنه لمدة ثلاثة أشهر، وهذا بغية تفقد أحوالها ومعالجة بعض القضايا التي تخصها والاطلاع على آخر المستجدات التي حدثت أثناء فترة غيابه عنها إلى جانب رؤية أعضائها وأحبابه وأصدقائه وقد حظي الطاهر وطار حين وصوله بترحاب منقطع النظير من الجميع الذين سعدوا كثيرا برؤيته. كما لم يتوان وطار عن مباشرة العمل في الجمعية رغم التعب الذي كان باديا عليه، واضاف أن الرئيس بوتفليقة كان يوصي مرافقيه بضرورة التكفل بالأديب الجزائري وهو متوجه إلى الدوحة، حيث حضر فعاليات قمة غزة. وقد أثنى كثيرا على الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والوزيرة خليدة تومي، مؤكدا أنهما وفرا له كل ما يحتاجه من أجل العلاج الأمثل في فرنسا، وقال صاحب جائزة الشارقة لخدمة الثقافة العربية لعام 2005 إنه متفائل جدا وهو يرى علامات التحسن بادية بعد العلاج. كما توجه بالشكر إلى كل من كان يسأل عنه في غربته وتابع أخباره من قريب أو من بعيد ليطمئن على حالته الصحية. وكان الطاهر وطار قد عاد، عشية أمس الأحد، من رحلة العلاج التي قادته إلى العاصمة الفرنسية باريس بعد أن قبع فيها قرابة ثلاثة أشهر بمستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث خضع لعملية جراحية ناجحة. وكان في استقباله بمطار هواري بومدين وزيرة الثقافة خليدة تومي ورئيس الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي. وكشف عمي الطاهر لموقع الإذاعة الجزائرية أنه سيمكث في الجزائر مدة ثلاثة إلى أربعة أيام، وبعدها يعود إلى باريس لمواصلة علاجه، وكان قد أجرى 4 حصص معالجة كيماوية من أصل 12 حصة، وقال الطاهر وطار إنه قدم إلى الجزائر من أجل زيارة شقيقه في عنابة، وهو مصاب بشلل ولم يمنعه ذلك من زيارة عمي الطاهر في باريس.