سيكون المسرح الجهوي بجاية ابتداء من الثاني إلى غاية الرابع جوان القادم، على موعد مع احتضان فعاليات الملتقى الدولي الخاص ب"الحكاية"، وذلك تحت شعار "ربيع الكلمات"، وبمشاركة عدد كبير من الأدباء والكتاب الجزائريين والأجانب. وتسجل التظاهرة التي تهتم بفن القصة والحكاية الشعبية القبائلية والحكاية في المغرب العربي، حضور كل من الروائي أمين الزاوي ورشيد منجلي والحامة ملياني ومليكة بودالية وذهبية عمور من الجزائر، إلى جانب الكتّاب العالميين "هيرفي سانسون، آنا ماريا دي تولا، آنا نوتشفير" . وسيتطرق هؤلاء وآخرون، لمجموعة من المواضيع التي تتعلق بفن الحكاية والسرد القصصي الشعبي لدى نخبة من الوجوه الأدبية، على غرار الكاتب رابح بلعمري ومحند وشن الملقب "بثعلب الحكايات القبائلية" . ويقدم الباحث والكاتب رشيد منجلي مداخلة تحمل عنوان "الجسم ورواية القصص والكتابة والشفوية"، بالإضافة إلى ما ستنشطه المختصة ذهبية عمور حول موضوع "القصة في التدريب والتعليم" . كما تحاضر الكاتبة الحامة ملياني عن الحكاية باعتبارها أداة فعالة في التعبير الشفهي، بينما تكون الحكايات القبائلية لطاوس عمروش في "الحبة السوداء" محور اهتمام المشاركين. ويسلط الكاتب الفرنسي "هيرفي ساسنسون" الضوء في محاضرته "سبعة عشر حكاية جزائرية من خلال شعر الطيور ورماة القنابل" لرابح بلعمري، على الطريقة والكيفية التي يتعامل بها رشيد بلعمري في كتابة حكايته وسرد قصصه، إلى جانب ما ستبرزه الباحثة "رينيا أوادان" عن رابح بلعمري من منطلق روايته "الأضواء الداخلية" . من ناحية أخرى، تتحدث "آنا نوتشفيرر" عن القصة في المغرب العربي"، لتليها مداخلة أخرى بعنوان "القصص الأمازيغية التقليدية بين البناء الخيالي واسترتيجيات السرد" . كما سيشهد اللقاء تقديم مجموعة من المشاركين يتقدمهم أمين الزاوي وشوقي عمار، ومليكة بودالية، لندوة حول تناول تاريخ القبائل من منطلق الحكاية والرواية. وبرمج منظمو التظاهرة سلسلة تكريمات لأبرز الفاعلين في الحقل الروائي الجزائري، خصوصا في مجال "الحكاية"، حيث سيكرم في هذا الإطار كل من الكاتب رابح بلعمري والراوي محند وشن، تقديرا لإسهاماتهم الكبيرة في سبيل تطوير والحفاظ على "الحكاية" من الزوال.