عمار تو الذي كان على رأس وزارة الصحة، قبل أن يحصدها منه بركات حينما كان ''ربا'' للفلاحين ليصبح وزيرا لصحة هو داؤها ودواؤها، اهتدى -أي تو- إلى فكرة نقل بموجبها وزارة النقل إلى وزارة الدين، بعدما استعان تو بالسائق غلام الله لكي يفتي في أن الحلال بين والحرام سياقة تؤدي إلى حادث مرور.. استعانة وزارة النقل بوزارة غلام الله للحد من مجازر الطرقات وذلك من خلال تنظيم معرض مروري أمّه غلام الله شخصيا بدار الإمام بالمحمدية، فكرة نقل رائعة ورسالة من عمار تو إلى الرئيس مفادها أن غلام الله الذي تعرض قطاعه إلى حوادث مرور قاتلة تراوحت بين سرقة الزكاة إلى الشذوذ الجنسي وانتهاء بالرقية العاطفية، يمكنه أن يتعلم السياقة في وزارة النقل بدلا من وزارة الدين التي يلقى فيها كل يوم إمام مصرعه في حوادث شواطئ المثلين جنسيا أو في حوادث أموال الصدقات، كما افتُضِح إمام كان يقود عصابة سطو وتزوير لوثائق السيارات.. بن بوزيد التربية يحاضر في الدخول الدراسي لأنفلونزا الخنازير، وغلام الله يفتي في السياقة وفي محاربة الرشوة وجمال ولد عباس يراقب أسعار الأسواق في رمضان ووزير الصحة يهدد بغلق أي مدرسة تظهر فيها حالات أنفلونزا والنتيجة كما ترون حكومة لا تعثر فيها على وزير في ''بلاصتو''، كل واحد من معاليهم دخل في حلقة مفرغة نتيجة ''طول الأمد'' الذي سبب الدوران والغثيان لوزراء لن نستغرب أن خرج أي منهم وقال ''أنا الحكومة، ولا وزير أول أو آخر سواي''.