أخطأ من ظن أن سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية لن تثأر لكرامتها وكرامة بلدها وشعبها ممن راحوا يسبونها ويطالبون بترحيلها وتجريدها من الجنسية المصرية. فبعد صمت طويل أعقب انهيارها نفسيا بسبب استغلال جزائريتها في الحملة المصرية المسعورة على كل من هو جزائري يعيش بالقاهرة، قررت أن تكشف عن وجهة نظرها للشروق . خرجت سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية عن صمتها في لقاء مع الشروق اليومي بفندق "فورسيزن" بالقاهرة وانتقدت على هامش مأدبة عشاء نظمت أول أمس، على شرف رجال الأعمال العرب الحملة الإعلامية المصرية البشعة على الجزائر دولة وشعبا عقب مباراة المنتخبين الوطنيين، وكشفت للشروق عن مقاطعتها رسميا لكل وسائل الإعلام المصرية من فضائيات وصحف أساءت لشعب الجزائر ووصفته بالإرهابي على مرآى ومسمع كل العالم دون وجه حق. واستنكرت كبيرة المطربات تصدع العلاقة بين الشعبين المصري والجزائري بسبب التعصب والتضخيم، كما تمنت أن يشجع المصريون الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا قريبا، لأنها بدورها ستكون من المشجعين والمتفائلين بما سيقدمه الخضر من أجل الجزائر وكل الأمة العربية . للإشارة فقد تعرضت فنانة العرب عقب موقعة أم درمان إلى مختلف أنواع الضغط والتعصب الإعلامي من خلال حملة مركزة أهانت جزائريتها، ووصلت إلى حد المطالبة بطردها من مصر لمجرد أنها أعلنت مناصرتها للخضر على حساب المنتخب المصري. وهو ما سبب لها أزمة نفسية حادة جعلتها تبقى حبيسة منزلها لفترة طويلة . وقد استنكر الموسيقار حلمي بكر عبر صفحات الجرائد المصرية الحملة غير الأخلاقية ضدها وكشف عن حالتها النفسية المنهارة عندما زارها في منزلها في تلك الفترة . هذا ولاتزال بعض الأصوات في مصر ترفض أن ينسى موقف وردة الجزائرية خاصة بعد ما أعلنت منذ أيام عن إقصائها لألحان تامر حسني من ألبومها الأخير المنتظر طرحه نهاية السنة والاكتفاء بالتعامل مع بقية الملحنين على غرار اللبناني مروان خوري.