دخلت لجنة محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بالبليدة في أزمة جديدة.بعد أن أقدم رئيس المجلس الشعبي الولائي طايبي رابح، والمناضلون المساندون له على الطعن في انتخابات تعيين مرشح الحزب لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في 23 من الشهر الجاري، وهذا حسبهم نتيجة خرق تعليمة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم والمتعلقة بكيفية إجراء انتخابات ''السينا''. الأمر الذي سيجبر قيادة الأفلان على تحديد موعد آخر لإجراء الدور الثالث، بعد أن انتهت العملية الانتخابية في الدور الثاني في ظل الشكوك التي أطلقها مؤيدو الطعن حول عدم توفر، في الفائز بالدور الأول رئيس بلدية أولاد يعيش بومقلة الوناس، الشروط القانونية للترشح والمتعلقة بسن النضال. أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي بالبليدة والمرشح لانتخابات السينا عن حزب جبهة التحرير الوطني، في اتصال مع ''البلاد''، أن الطعن الذي وجهه إلى الأمين العام عبد العزيز بلخادم ليس له علاقة بالأشخاص المترشحين، وإنما هو طعن في إجراءات العملية الانتخابية التي كانت بمثابة خرق واضح لتعليمة المسؤول الأول عن الحزب. وفي حالة التعذر أي عدم وصول المترشحين للنصاب القانوني، تعاد العملية بين الأول والثاني حتى يتم الحصول على 50+,1 وهو الأمر الذي لم يحصل في انتخابات 24 من الشهر الماضي والتي أشرف عليها عضو الهيئة التنفيذية ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني بريو محمد، حيث وصل إلى الدور الثاني من الانتخاب التي ترشح فيها 12 مرشحا من أصل 122 منتخبا أفلانيا بالبليدة، 4 مرشحين تحصل فيها كل من المنتخب تيغرسي الهواري، ورئيس بلدية الشفة بزاري محمد، ورئيس المجلس الشعبي الولائي طايبي رابح على 13 صوتا، فيما تحصل رئيس بلدية أولاد يعيش على 16 صوتا. وبعد الدور الثاني تحصل بومقلة على 35 صوتا، وطايبي علي 29 صوتا لتنتهي العملية بفوز الأول. غير أنه بالرجوع إلى تعليمة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، فإن كلا المرشحين لم يحصل على1 50+ ما يدفع بطريقة آلية إلى دور ثالث، وهو ما سيتم في الأيام القليلة القادمة خاصة بعد عودة بلخادم من البقاع المقدسة، ومن المنتظر أن يفصل في القضية حسب ما جاء في التعليمة. من جهة أخرى يتهم مناضلو الأفلان بالبليدة المساندون للطعن المقدم للأمين العام للحزب، المرشح الحالي بومقلة الوناس بأنه دخيل على الحزب ولا تتوفر فيه شرط سن النضال المحدد ب 7 سنوات للترشح لانتخابات مجلس الأمة، مستشهدين بترأس هذا الأخير خلال الانتخابات المحلية سنة 2002 قائمة الحركة الوطنية للشبيبة الجزائرية، وأن انخراطه في الحزب جاء بعد المؤتمر الجامع، وبالتحديد سنة ,2005 وهذا يعني أن ترشحه كان غير مؤسس. في حين نفى مؤيدو رئيس بلدية أولاد يعيش الادعاءات معتبرين أن مرشحهم مناضل قديم في الأفلان. وينتظر المناضلون بالولاية تدخل الأمين العام عبد العزيز بلخاد لوقف الانشقاق الكبير الذي أصبح يعصف بالتقارب الذي حدث في الآونة الأخيرة بين المناضلين في البليدة.