تبنى، مؤخرا، منتخبو المجلس الشعبي الولائي لتيارت، مطالب الطلبة المقيمين في مختلف الإقامات الجامعية ودعوا إلى تجديد كلي للتجهيزات التي يستعملها الطلبة في غرف الإقامات.وجاء في اقتراح خلال مناقشة الدخول الجامعي بتيارت ضرورة تسجيل عملية لتجديد الأثاث بما فيه الخزانات، الطاولات والكراسي، إضافة إلى البطانيات، والتي كانت محل احتجاج متكرر من طرف عدة تنظيمات طلابية كلما قامت باحتجاج. يشار أنه وزيادة على اهتراء التجهيزات الخشبية لطول استغلالها وعدم وجود صيانة دورية دقيقة ولا اهتمام من الطلبة بالمحافظة على ما بأيديهم، فإن تسليف البطانيات للولائم من أعراس ومآتم حولها إلى خردة لا تصلح لشيء. يذكر أن الدخول الجامعي لهذا العام تميز باضطرابات كبيرة نتجت بالأساس عن عدم تسليم الإقامة الجديدة للذكور بكارمان بسبب تأخر الأشغال عن مواعيدها، حيث كان من المفترض تسليمها في بداية أكتوبر إلا أنه ورغم حلول ديسمبر لا تزال تعاني من نقائص تحول دون وضعها في الخدمة، مما يجعل الذكور أكبر الخاسرين، حيث لا يزالون كلهم في إقامة الحبيب خليل المخصصة في الأساس ل 2500 طالب وإذا بها تحمل ما يفوق طاقتها بضعفين على الأقل، بسبب غلق إقامة قصر الشلالة والتنازل عن إقامة بوشقيف التي كانت تحوي 600 سرير يستغلها الذكور. يذكر أن عدة تنظيمات طلابية شنت احتجاجات منذ الدخول الجامعي، وتم الاتفاق مع المسؤولين على إيجاد حلول لكل المطالب المطروحة إلا أنها كلها مرتبطة باستلام الإقامة الجديدة، حيث أن الظروف غير الطبيعية التي تعيشها إقامة الحبيب خليل تجعل أي حل مجرد ترقيع، وهو الأمر الذي يصر الطلبة على تجاوزه، في وقت بلغ اليأس من وعود المسؤولين حد التفكير في اقتحام إقامة كارمان 2 ولو ما زال فيها عمال الشركة الصينية التي استفادت من المشروع.