جامعة ابن خلدون ملحقة تيسمسيلت أنهت إدارة الإقامة الجامعية 500 سرير بتيسمسيلت تحضيراتها لاستقبال الدخول الجامعي للسنة الجديدة 2008 - 2009 من خلال إعداد برنامج عملي سخرت كل الطاقات البشرية منها والمادية، وذلك من أجل محو الكثير من التراكمات حتى لا نقول الكوارث التي كانت تحت رحمة الترقيع والحلول الظرفية وبغية تمكين الطلبة المقيمين من ظروف الإيواء المريحة اهتدت إدارة الإقامة إلى تعزيز المراقد وهيكلتها بمعدات جديدة على غرار الأسرّة والأغطية والخزانات والطاولات الفردية ولتدارك نقائص المواسم الفارطة في مجال الصيانة تم ضبط أجندة عمل يسهر على تنفيذ بنودها مجموعة من العمال أوكلت لهم مهام إحصاء كل مواقع الأعطاب والاختلالات الحاصلة على مستوى شبكات الكهرباء والماء والتدفئة من أجل إصلاحها وتجديدها، فضلا عن تقنية ساحات ومراقد الإقامة من مختلف القاذورات أما بخصوص الجانب الأمني والوقائي فلم يتأخر المسؤول الأول عن الإقامة في تغيير منهجية عمل هذا المحور الهام عقب قيامه بعزل كل أعوان الأمن العاملين تحت مظلة ما يعرف ب الشبكة وتكليفهم بمهام أخرى مع استبدالهم بالعمال المؤقتين صنف 05ساعات وذلك من أجل تطوير بؤر الانحراف وجرائم السرقة والسطو التي كثيرا ما أوقعت الطلبة في شراك الحرامية مثال هذه الاجتهادات التي يصنفها قانون العمل في خانة التكليف، كشفت إلى حد بعيد عن النية الجادة لمدير الإقامة الجديد السيد مسعودي محمد في معالجة جملة من المعوقات والاختلالات والخروج من الوضعية التي كان عليها الحرم وعن الصعوبات المحتملة التي ستواجهها إدارة الإقامة نجد ملف الإيواء الذي أفزع المسؤولين السابقين ولا يزال يلقي بظلاله نتيجة اجتياح قرابة ال150 طالبا جديدا ضمن النظام الداخلي تنضاف إلى ال640 طالب مقيم قديم وهو العدد الإجمالي الذي ينذر بكارثة الاكتظاظ التي تبقى إزالتها مرهونة بالانتهاء من إنجاز مشروع 1000 سرير الذي سيساهم بشكل كبير في امتصاص طلبات الإيواء وفي هذا السياق يعيش الطلبة بمعية مسؤولي الحرم الجامعي على أمل تسريع وتيرة إنجاز هذه المنشأة القاعدية التي يكفي استلام 500 سرير منها ووضعها تحت تصرف الطلبة بالتوازي مع الدخول الجامعي الجديد المساهمة بشكل كبير في فك أزمة هذه المعضلة. هذا وقد أبدت الكثير من الجهات المراقبة للشأن الجامعي ارتياحا كبيرا للمجهودات والتحضيرات المبذولة من قبل المسؤول والتي من شأنها إخراج الإقامة من دائرة مصطلحات تجدد المشاكل والصراعات والإضرابات من جهة أخرى، أوضح الوافد الجديد على تسيير شؤون الإقامة مسعودي/م الذي استحسن طريقة استقباله من قبل سلطات تيسمسيلت على رأسها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي أنه يسعى جاهدا إلى حل كل القضايا الشائكة التي كانت ضمن لائحة مطالب الطلبة من خلال مناقشتها على طاولة الحوار الجاد والابتعاد عن أشكال الفوضى والحسابات الميتة حتى لا تتحول الإقامة إلى مساحة للصراعات وفي سياق ذي صلة بالموضوع، أعرب الكثير من نشطاء التنظيمات الطلابية عن استيائهم وأسفهم إزاء تلال الأوساخ والنفايات التي تحاصر مدخل الإقامة في مشهد مؤلم وتراجيدي يبعث على القرف والاشمئزاز ، مناشدين في ذلك الجهات المعنية بمحو بصمات هذه الصورة السوداوية التي كثيرا ما تسببت في تسجيل عدة اختناقات بسبب انبعاث الروائح السامة الناتجة عن حرق النفايات مع تسليط عقوبات ردعية على أبطال هذه الكارثة الإيكولوجية المنتسبين إلى سكان الأحياء المجاورة الذين اتخذوا من مدخل الحرم الجامعي موقعا للتخلص من نفاياتهم. بعث بها الجيلالي رتيعات/ صوت الغرب