مثل أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، مساء أمس، متهمان من منطقة الحميز بالدارالبيضاء لمتابعتهما بارتكاب جناية التزوير في محرر رسمي. بعد أن قاما بتزوير وكالة خاصة ببيع قطعة أرضية بالحميز، المتهم الأول المدعو (ط.س) أكد خلال الاستجواب أنه وقع ضحية لصديقة المدعو ياسين والمتهم الثاني في القضية المسمى (ب.إ) مؤكدا أنه خلال سنة ,2000 تقدم من صديقة ياسين وأخبره أنه يبحث عن قطعة أرض لشرائها. حيث دله صديقه على المتهم الثاني الذي اخبره بامتلاكه لقطعة أرضية بحي البرتقال على مستوى بلدية الدارالبيضاء كان قد عرضها للبيع، مضيفا أنه تنقل برفقتهما إلى المكان وقاما بمعاينتها، كما تأكد أنها ضمن خريطة البلدية، واتفقا على السعر المقدر ب120 مليون سنتيم، إلا أنه وحينما تنقلا إلى مكتب الموثق لأجل كتابة العقد، اخبره المتهم الثاني أن الموثق رفض إجراء عملية البيع لأنه يملك وكالة وأن صاحب القطعة الأرضية الأصلي يجب ان يحضر العملية ويتنازل عنها، وبعد حوالي ثلاثة أيام عاود المتهم الثاني الاتصال بالمعني وعرّفه على صاحب القطعة الأرضية الذي تقدم باسم (ط.ص) والذي ثبت من خلال التحقيق أن هذا الأخير انتحل اسم المالك الأصلي وأن المالك الأصلي الذي تقدم أمس أمام المحكمة لم يكن على علم بالقضية، وتمت بعدها عملية البيع، وبعد مرور حوالي سنة، يضيف المتهم، قرر إعادة بيعها بمبلغ 140 مليون، حيث كلف صاحب وكالة عقارية بالعملية، لكن حينما تقدم لأجل إشهار العقد مع الشاري، اتضح أن الوكالة التي يملكها مزورة وتحركت بعدها القضية.