دقّ أطباء مختصون في الأوبئة استنادا لآخر تقارير المنظمة العالمية للصحة حول الوضعية الوبائية لفيروس ''إنفلونزا الخنازير''، ناقوس الخطر باعتبار أن المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا الخنازير نتيجة الحمل ونقص المناعة اللذين يجعلان منها فضاء مناسبا للإصابة، معرضة لخطرين رئيسيين يظهر في اختلالات تنفسية حادة ثم وفاتها مع جنينها. أعلنت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أمس، في الندوة الصحفية التي عقدتها بمقر الوزارة قبل 48 ساعة من انطلاق المرحلة الثانية من عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس إنفلونزا الخنازير. أن هناك 655.982 امرأة حاملا سيستفدن من عملية التلقيح خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، من مجموع 850 ألف حامل أُحصيت من طرف المصالح الصحية عبر التراب الوطني ووضعها في المرحلة الثانية من عملية التلقيح الوطنية كأولوية، حرصا على صحتها والتعقيدات الصحية الناجمة عن الإصابة بالفيروس، حيث توصي وزارة الصحة باللقاح ضد أنفلونزا الخنازير كل امرأة حامل في الأسبوع ال 20 من الحمل حسب توصيات المنظمة العالمية للصحة لأن خطورة التعقيدات والوفاة عند المرأة الحامل ''تظهر خاصة بين الثلاثي الثاني والثالث من الحمل''. كما توصي بإلحاح بضرورة التلقيح بالنسبة لبقية الحوامل اللواتي لم يتجاوز حملهن 20 أسبوعا ويعانين من أمراض مزمنة. أما بقية الحوامل ممن هن في صحة جيدة فلهن حرية الاختيار بين التلقيح من عدمه، وفي هذا الإطار، أكدت الوزارة أن الكميات المتوفرة في الوقت الحالي من اللقاح المضاد لفيروس ''أ.أيتش1 .أن''1 تكفي لتلقيح مستخدمي الصحة وأكثر من 650 ألف امرأة حامل. من جهة أخرى، أوضحت الوزارة أن المصالح الصحية سجلت حتى الآن 42 حالة إصابة عند الحوامل من مجموع 746 حالة من بينها وفاة 11 امرأة حامل، معتبرة هذه النسبة ''مرتفعة وتمثل خطورة بين 5 إلى 10 مرات إذا ما تمت مقارنتها بالشرائح التي أصيبت بالفيروس''.