يعيش سكان حي قراقرية ببلدية حمام فرفور بشمال سطيف عزلة خانقة لانعدام مسالك مهيأة يسلكها السكان للوصول إلى حي الحمام. ورغم وجود مسلكين الأول بأعلى المنطقة يربط الحي بحي 300 مسكن مرورا بالمركب السياحي للمجاهدين، والثاني يربط الحي بحي فرفور مرورا بزاوية سيدي الجودي، إلا أن المسلكين لا يزالان ترابيين يتحولان بعد سقوط الأمطار إلى أوحال وبرك مائية تعيق حركة تنقل السكان. ورغم قيام السلطات بتهيئة المسلكين، إلا أن التهيئة توقفت بالنسبة للمسلك الأول إلى غاية المركب المعدني للمجاهدين تحضيرا لزيارة وزير المجاهدين لتشدين المركب، وتهيئة المسلك الثاني إلى غاية زاوية سيدي الجودي التي زارها رئيس الجمهورية، ليبقى ما وراء المركب والزاوية خارجا عن مجال التغطية. وقد انعكس هذا الأمر أيضا على أوضاع التلاميذ والمتمدرسين عموما حيث يصلون إلى المدارس في وضعية مزرية بسبب الأوحال التي تلتصق بثيابهم. وزيادة على ذلك يعيش السكان مع هاجس الخوف من انزلاقات التربة بين الشارع الرئيسي السفلي والشارع العلوي رغم إقدامهم على بناء جدار منذ ثلاث سنوات بين الشارعين لمنع الانزلاق حسب تأكيداتهم، لكنه بني دون دراسة تقنية وهو ما جعله يتهدم وكاد يحدث كارثة، إذ يعتبر الممر الرئيسي لسكان الحي ويعج بحركة كثيفة، وقد عاودت البلدية بناء الجزء المهدم السنة الماضية. وفي سياق آخر تعرف المدرسة الابتدائية الشهيد ''براق العمري'' وضعية مزرية بسبب تسربات مياه المنحدرات إلى ساحتها، حيث سبق أن تدخلت مصالح الحماية المدنية لإجلاء التلاميذ بعد تدفق المياه التي غمرتها في وقت سابق. إضافة إلى صعوبة الوصول إليها بسبب المنحدرات. هذه الوضعية دفعت بالسكان إلى مناشدة السلطات الولائية ضرورة الالتفات إلى الحي وإنقاذ سكانه من معاناة عمرت طويلا.