اعتصمت اللجنة الوطنية لمساندة العمال الجزائريين، أمس، أمام مقر وزارة العمل والضمان الاجتماعي لتحميل الوزير الطيب لوح المسؤولية كاملة عن التدهور الخطير الذي آلت إليه الحالة الصحية لمريم مهدي المضربة عن الطعام منذ 34 يوما بعد طردها تعسفا من مؤسسة ''بريتيش غاز''.وقد ردد المعتصمون أمام وزارة العمل ببلكور شعارات منددة بصمت الوزير طيب لوح، وهتفوا ''يا لوح أنت المسؤول''، ''بركات بركات من الحفرة بركات'' و''شكون المسؤول....هذا الوزير''. ورفع المعتصمون معلقات تحمل صورا للمضربة عن الطعام، السيدة مريم مهدي، مكتوبا عليها ''أين كرامة العامل الجزائري في الشركات الأجنبية''. وحسب مراد تشيكو أحد أعضاء اللجنة، الذي تحدت ل''البلاد''، فإن السبب الذي دفع بهم إلى تنفيذ هذا الاعتصام الثاني من نوعه بعد الذي نفذوه الثلاثاء الماضي جاء لإجبار الوزير الطيب لوح على تطبيق الوعد الذي قطعه الأسبوع الماضي خلال استقبالهم من طرف مدير علاقات العمل بالوزارة. وأضاف محدثنا، الذي كان في حالة انفعال، ''الشركات الأجنبية لا تعترف بالقوانين الجزائرية ولا قانون العمل الدولي، وهو ما تجلى في حالة مريم مهدي والعشرات من الحالات المماثلة ممن تعرضوا لتحرشات إدارية انتهت بالطرد التعسفي من مناصبهم في ظل عجز الدولة عن إرجاع حقوقهم''. وعن الحالة الصحية لمريم مهدي، قال تشيكو ''لقد أبلغنا الطاقم الطبي المتابع لحالتها أنها ستقضي بقية حياتها مصابة بأمراض مزمنة إذا يقيت على تلك الحالة الحرجة التي وصلت إليها''. أما المحامي أمين سيدهم الذي حضر الاعتصام فقال ''على الدولة بما لها من صلاحيات أن ترغم الشركات الأجنبية على تنفيذ عقود العمل التي يوقع عليها الطرفان الجزائري والأجنبي''.