جددت الجمعية العامة للقضاة الثقة في رئيسها جمال عيدوني ليتولى رئاستها من جديد لفترة تمتد أربع سنوات بعدما كانت 3 سنوات، ابتدأها عيدوني في مارس ,2009 بصفة رسمية بعدما تولاها بالنيابة.هذا وخلت أشغال الجمعية العادية للقضاة من مفاجأة ''إزاحة'' جمال عيدوني من رئاسة النقابة الوطنية للقضاة، وكانت كل المؤشرات تصب في صالحه، ورغم ذلك ظهر رئيس النقابة الوطنية للقضاة مضطربا بعض الشيء قبيل انطلاق الجمعية العامة العادية لنقابة القضاة التي شهدها فندق الرياض بسيدي فرج يوم أمس. حيث كان يتردد على الحضور الذين فاق عددهم 300 شخص ممثلين لكافة المجالس القضائية، حيث ينزوي ببعضهم ويتكلم معهم في قاعة المحاضرات، على الرغم من أن الأجواء كلها كانت تشير إلى تجديد الثقة في شخصه مثلما عبر عنه عديد القضاة الذين تحدث إليهم ''البلاد''، مكررين عبارة ''اللي نعرفوه خير ملي مانعرفوش''. وعرض جمال عيدوني التقريرين الأدبي والمالي بحضور أعضاء الجمعية العامة ورئيسة مجلس الدولة ورئيس جمعية قضاة تونس ونائبه ورئيس الاتحاد النقابي الفرنسي، بصفتيهما مقررين عُينا من طرف الاتحاد الدولي وكذا فاروق قسنطيني ورئيسة مجلس الدولة. وأقر عيدوني بعدم تمكن النقابة من القيام بالدور المنوط بها الذي أرجعه إلى عشرية الإرهاب. ورغم ذلك، فقد أكد أن القضاة بقوا واقفين في مواجهة الإرهاب مثلما هو حال مع الجزائر. ودافع عيدوني في تقريريه الأدبي عن حصيلة رئاسته للنقابة منذ مارس ,2009 قائلا ''عملنا على تحسين الظروف المعيشية والمهنية للقاضي، والسمو بالمهنة لنشر العدل واستتباب الأمن''.