كشف ملف ''باتريوت'' سابق من منطقة حي الجبل، مثل أمس أمام محكمة الجنايات، أنه كان مكلفا من قبل الجماعات الإرهابية الناشطة سنوات التسعينيات بالمنطقة تحت إمرة المدعو أمير عز الدين بصنع القنابل التقليدية المستعملة في العمليات التفجيرية التي مست عدة مؤسسات عمومية آنذاك منها مؤسسة الأروقة ومركز التكوين المهني ودوريات للأمن الوطني، حيث تم إيقاف المتهم الذي كان في حالة فرار بعد أن صدر أمر غيابي ضده، حيث التمس ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة ضد المتهم قبل أن تتم تبرئته من الجرم المنسوب إليه بعد أن تذبذب الشهود الذين كانوا متهمين في القضية وحوكموا من قبل في إعادة الإدلاء بتصريحاتهم أمام المحكمة. وتبين مما جاء في قرار الإحالة أن المتهم كان يقطن في حي الجبل ببوروبة وقد امتهن عدة مهن منها سائق في مؤسسة للغاز وبائع سمك، حيث تم ذكر اسمه من طرف عدة متهمين بجناية الانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة تنشط بالعاصمة، بينهم المتهم المدعو (ز) الذي أكد أن المتهم (س.محمد) كان مكلفا من طرف الجماعات الإرهابية بصنع القنابل التقليدية المستعملة في التفجيرات وقد ساهم في عدة تفجيرات، كما كان يأوي الإرهابيين الذين يحضرون إلى العاصمة بغية تنفيذ اغتيالات بكل من منازل يملكونها رفقة متهم آخر بسيدي موسى والرايس. وحسب الملف دائما فإن المتهم تم القبض عليه بالمطار الدولي هواري بومدين سنة 2009 عندما كان متجها لأداء مناسك الحج وإحالته على العدالة، حيث أنكر خلال الاستجواب انتماءه للجماعة الإرهابية أو معرفته بالمتهمين الذين تحولوا إلى شهود، مؤكدا أنه يقطن بمنطقة الأربعطاش وأنه غادر حي الجبل وهو قاصر، إلا أن القاضي استغرب إنكاره الشديد بالرغم من أن الشهود أكدوا معرفتهم به وأنه ابن حيهم إلى جانب أحد الضحايا الذي تأسس كطرف مدني .