أفراد من تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تنظر محكمة الجنايات بالشلف يوم 13 ديسمبر القادم في ملف الإرهابي "لسلوس مدني" المدعو "الشيخ عاصم" أمير ما يسمى "الجماعة السنية للدعوة والقتال" رفقة ستة من أتباعه، حيث ستتم محاكمتهم حول تهم تكوين جماعة إرهابية مسلحة وصناعة أسلحة تقليدية وحيازة منشورات تحرض على الإرهاب إلى جانب القتل ومحاولة القتل العمدي. * وحسب مصادر مؤكدة فإن المدعو لسلوس مدني رفقة اثنين آخرين ستتم محاكمتهم غيابيا، لأنهم في حالة فرار، ويتعلق الأمر بالمدعوين (ب، م ) و(ق،ح) اللذان يبلغان من العمر 26 و27 سنة على التوالي، علما أن فتح ملف هؤلاء من قبل جنايات الشلف تم في أعقاب الاعترافات التي قدمها أحد أتباعه يدعى (ب، ر) ويبلغ من العمر 28 سنة، والذي تم توقيفه بعد شكوى عنه تقدم بها أحد جيرانه في بلدية الشطية 3 كلم شمال عاصمة الولاية أفاد فيها انه تعرض إلى محاولة القتل العمدي بالسلاح الناري من طرفه، الأمر الذي أدى بالجهات المعنية إلى توقيفه في سبتمبر من السنة الماضية، حيث عثرت بمنزله على أغراض خاصة بالأمن والجيش إلى جانب منشورات تشيد بالإرهاب، أكد فيها علاقته بالمدعو الشيخ عاصم "لسلوس مدني"، كما كشف عن علاقاته بإرهابيين آخرين تم القبض عليهم في تيبازة كانوا يشكلون شبكة دعم وإسناد، ويتعلق الأمر بالمدعوين (ت،ح) و(و،ر) اللذان يبلغان من العمر 23 و43 سنة على التوالي، وكشف أيضا عن مخطط لاستهداف الأماكن العامة من قبل جماعة لسلوس بالولاية من خلال صناعة القنابل اليدوية. * وفي هذا السياق، كشف أيضا عن مخبأ خصص لذلك في منطقة تدعى مزرعة عيشوبة بوادي الشلف عثرت فيه الجهات المختصة على قنابل تقليلدية الصنع إلى جانب سلاح تقليدي "الهبهاب"، وتكشف اعترافات هذا الشاب عن سعي المدعو الشيخ عاصم إلى إعادة إحياء النشاط الإرهابي عبر ما كان يسمى مثلث الموت الممتد عبر ولايات تيسمسيلت والشلف إلى جانب عين الدفلى، علما أن عملية اغتيال أعوان الحرس البلدي بأم الدروع شرق عاصمة الولاية في أواخر العام الماضي تمت بأمر منه حسب اعترافات شاب عمل مخبرا لدى جماعته وتم توقيفه وحكمت عليه جنايات ذات الولاية بخمس سنوات سجنا. * ويعتبر الارهابي لسلوس مدني البالغ من العمر 58 عاما من أقدم عناصر الجيا، حيث انضم إليها في التسعينيات قادما من بلدية بئر خادم بالعاصمة والتي كان يشتغل بها إماما، كما نشط تحت إمارة المدعو ابو ثمانة واسمه الحقيقي عبد القادر صوان قبل أن ينضم إلى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سنة 2001 تحت إمرة المدعو حسان حطاب أنذاك، وحسب جهات مختصة في الشأن الأمني فإن جماعة المدعو لسلوس مدني تضم حوالي 50 عنصرا تنشط ضمن جماعات متفرقة عبر محور دراق، خربة السيوف بالمدية، تيبازة، عين الدفلى إلى غاية برج الأمير عبد القادر بولاية تيسمسيلت.