سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باتريوت أمام العدالة بتهمة صنع قنابل للجماعة الإسلامية المسلحة بحي الجبل ببوروبة ألقي القبض عليه بمطار هواري بومدين رفقة زوجته وهما يخرجان لآداء مناسك الحج
مثل أمس أمام محكمة الجنايات بالعاصمة باتريوت سابق، ارتبط اسمه بالعمليات الإرهابية التي هزّت منطقة بوروبة سنوات التسعينات، والذي ذكر اسمه من طرف جماعة "أمير عز الدين" التي نفذت عدة عمليات واغتيالات ضد مصالح الأمن، على أنه صانع القنابل اليدوية التي فجّرت كلا من مركز للتكوين المهني، مركز للتوزيع العمومي وسيارة لأعوان الأمن. برّأت هيئة محكمة الجنايات بالعاصمة الباتريوت "س.محمد" من تهمة الإنتماء إلى جماعة إرهابية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعدما كان متابعا على أساس العمل لصالح المنظمة الإرهابية التي نفذت عدة اغتيالات بمنطقة بوروبة، أين ذكر معظم عناصرها، أن المتهم كان مكلفا بصناعة القنابل اليدوية، بغرض استعمالها في التفجيرات. ونفذت الجماعة المتابع المتهم بالإنتماء إليها عدة عمليات واغتيالات ضد أعوان الأمن، حيث مثل أمس أحد الأطراف المدنية الذي كان رفقة زميلة الشرطي الذي اغتيل فيما أصيب هو بجروح، مشيرا إلى أنهم كانوا مستهدفين بالمنطقة، إلى جانب كل من يوالي السلطات، إذ أنه تم اغتيال أحد المواطنين، على اعتبار أنه أدى الخدمة الوطنية خلال تلك الفترة. وتم إلقاء القبض على المتهم على مستوى مطار هواري بومدين خلال السنة الفارطة، حين كان يستعد رفقة زوجته لمغادرة المطار لآداء مناسك الحج، أين تم التعرف على هويته، وأنه من بين المبحوث عنهم من طرف مصالح الأمن، في الوقت الذي أشار دفاعه أنه تم توقيفه بهوية مغايرة تماما لهويته، خاصة تاريخ ميلاده واسم والدته، إلى جانب لقبه الذي يشبه لقب المتهم الحقيقي. والتمس النائب العام في حق المتهم 20 سنة سجنا نافذا، رغم إنكاره للوقائع التي نسبت له، مستندا إلى التصريحات التي أدلى بها أفراد الجماعة خلال محاكمتهم مع نهاية سنوات التسعينات، أين أكدوا أن صانع قنابل الجماعة هو "س.محمد"، كما أن هذا الأخير اعترف أنه نشأ وترعرع بمنطقة حي الجبل، إلا أنه مصر على عدم معرفة ما كان يحدث بالمنطقة. ومن جهته الدفاع صرح بأن المتهم أحد ضحايا الإرهاب، واستفاد من التعويض، إلى جانب حمله للسلاح في وجه التنظيمات الإرهابية ضمن صفوف عناصر الدفاع الذاتي، معتبرا الأمر غير منطقي، إذ كيف يكون إرهابيا وعنصر من عناصر الدفاع الذاتي في نفس الوقت، أو يستفيد من تعويضات ضحايا الإرهاب، لأن منزل والده تعرض لإحدى العمليات الإرهابية ضد مصالح الأمن، الذين عسكروا مرة بالقرب منه.