أعلنت الحكومة الفرنسية عن أملها في برمجة زيارة وزير الخارجية برنارد كوشنير للجزائر قريبا، وأكد المتحدث باسمها أن الزيارة مبرمجة فعلا. وأضاف، الأربعاء الماضي، في رد على سؤال بخصوص الأنباء حول تأجيل هذه الزيارة التي كانت مقررة شهر فيفري الداخل أن الزيارة موجودة فعلا في الرزنامة، مشيرا إلى رغبة الجانب الجزائري في حدوثها مستدلا بتصريح وزير الخارجية مراد مدلسي حول الموضوع ''نحن نأمل في أن تتم هذه الزيارة قريبا مثلما أكده وزير الخارجية مراد مدلسي'' يضيف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية. وأضاف أن برنارد كوشنير ونظيره الجزائري على اتصال دائم حول هذه المسألة وحول عموم العلاقات الجزائرية الفرنسية. وبخصوص التقارير حول صلة اعتماد باريس القيود نفسها التي اعتمدتها الولاياتالمتحدة في تنقل الجزائريين جوا إلى فرنسا، حاول مسؤول الخارجية الفرنسية التقليل من أهمية الموضوع مشيرا إلى أنه سبق له القول إن هذه الإجراءات الأمنية لا تستهدف بلدا بعينه أو مواطنيه. وكانت تقارير صحفية تحدثت عن إلغاء هذه الزيارة التي كانت مبرمجة في مستهل شهر فيفري بعد انضمام فرنسا إلى خطة أمنية أمريكية تقضي بتشديد إجراءات السفر على الرعايا الجزائريين ورعايا 13 بلدا آخر أغلبها بلدان عربية وإسلامية. وأثار انضمام باريس للإجراء غضبا جزائريا حادا بالنظر إلى وجود حركة مكثفة بالضفة الشمالية للمتوسط وجنوبها، عكس الأراضي الأمريكية حيث تعد حركة تنقل الجزائريين محدودة جدا. وذكّر هذا الإجراء الجزائريين بفترة التسعينيات حيث كانوا يخضعون عند سفرهم إلى الأراضي الفرنسية لمراقبة مشددة تم فيها تخصيص مطارات خاصة لاستقبالهم في ظروف مهينة.