أمهل مجددا تنظيم ما يسمى ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' حكومتي باريس ومالي إلى غاية العشرين من الشهر الجاري قبل تنفيذ القتل في حق الرهينة الفرنسي، بيار كمات، حال رفض باريس وباكامو الرضوخ لشرط الإفراج عن أربعة من معتقلي ''القاعدة'' في سجون باماكو (منهم جزائري لم تكشف هويته)، إضافة إلى دفع فدية لم تحدد قيمتها. وكان التنظيم الإرهابي قد أرجأ تنفيذ تهديده بحق الرهينة الفرنسي، بيار كمات، بعد وساطات قامت بها أطراف مالية. كما يأتي القرار الجديد للتنظيم الإرهابي بعد زيارة خاطفة أداها الوزير الفرنسي للخارجية، برنار كوشنار، إلى باكمو الاثنين الماضي لمتابعة مفاوضات الإفراج على بيار كمات المختطف منذ نهاية نوفمبر الماضي بأحد فنادق العاصمة المالية باماكو. وقد أجمعت وسائل الإعلام المالية، نهاية الأسبوع الماضي، على الاحتاج بقوة على الضغوط التي تمارسها باريس على حكومة مالي بغرض تسليمها الإرهابيين الأربعة ومن ثم الإفراج عنهم في عملية تبادل مع تنظيم القاعدة. وعلى الرغم من أن باريس لم تعلن ذلك صراحة إلا أن وسائل الإعلام المالية لم تتردد في الكشف عن أن باريس بصدد الضغط على مالي لإجبارها على المشاركة في الرضوخ لشروط الإرهابيين.